الأطراف الليبية تعود للحوار بالمغرب الأربعاء المقبل

زنقة 20 . وكالات

أبلغ برناردينو ليون المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا الأطراف الليبية بتأجيل المشاورات التي تحتضنها الرباط حتى الأربعاء القادم، حسبما أفاد عضو من برلمان طبرق لفرانس برس الجمعة.

وقال محمد الشريف الوافي عن برلمان طبرق الذي تعترف به المجموعة الدولية: “اليوم تم اختتام جلسة الحوار الثانية في الصخيرات، وتم تحديد الجلسة المقبلة الأربعاء في آخر النهار هنا في المغرب”.

وأضاف الوافي: “نحن ننتظر أعضاء مجلس النواب لإحضار مقترحاتهم ومزيد من الدعم الفني معهم، وسيعودون إلى المغرب يوم الأربعاء صباحا”.

وصرح برناردينو ليون للصحافة مساء الجمعة: “البعثات كلها تعمل على الأوراق المقدَّمَة”، موضحا أن أعضاء برلمان طبرق “أضافوا أعضاء جددا إلى وفدهم، والمعلومات التي لدينا أنهم في الطريق إلى هنا للانضمام إلينا”.

وأضاف برناردينو أنه تقرر التأجيل “بالتشاور مع جميع الأطراف؛ من أجل إعطاء مزيد من الوقت لأعضاء برلمان طبرق”.

واجتمع ليون – صباح الجمعة – مع أعضاء من برلمان طبرق، واجتمع مع أعضاء المؤتمر الوطني الليبي العام في المساء.

وقال محمد صالح المخزوم – النائب الثاني في المؤتمر الوطني العام عن برلمان طرابلس المنحل – قبل بَدْء الاجتماع: “سنستمع له (ليون) عن أسباب عدم وجود الطرف الآخر حتى الآن، فنحن ننتظر منذ يوم الأربعاء قدومهم”.

وقال عمر حميدان عضو وفد المؤتمر الوطني الليبي العام إن وفده طالب المبعوث الأممي بتقديم توضيحات مكتوبة حول تعيين خليفة حفتر قائدا عاما للجيش الليبي من طرف برلمان طبرق.

وقال حميدان إنهم طلبوا تفسيرا بشأن “تعيينهم لمجرم حرب المدعو حفتر كقائد عام لجيشهم، وهو ما اعتبرناه قرارا استباقيا من أجل فرض أمر واقع”.

وأدى خليفة بلقاسم حفتر الاثنين اليمين قائدا عاما للجيش الليبي، بعد أن منحه برلمان طبرق المعترف به دوليا رتبة إضافية، ورقَّاه إلى فريق أول.

وأقر البرلمان في 24 من فبراير الماضي قانونا للقيادة العامة للجيش، ومنح رئيس البرلمان بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي مهمة اختيار القائد العام للجيش.

وأعيد حفتر إلى الخدمة العسكرية من جانب هذا البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية، مع 129 ضابطا متقاعدا آخرين مطلع يناير الماضي، إذ يقود عملية الكرامة العسكرية ضد الإرهاب، إذ لقيت حملته دعم السلطات التشريعية والتنفيذية المعترف بها من الأسرة الدولية، بعد أن اعتبرت في بدايتها انقلابا على تلك السلطات.

غرقت ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح، وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان، في طرابلس وفي طبرق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد