قضاة جطو يكشفون المستور . 57 مشروعاً وهمياً منذ حكومة عباس الفاسي لحكومة بنكيران كلفت 290 مليار وبقيت حبراً على ورق
زنقة 20 . الرباط
شهدت عدد من المدن مشاريع إنمائية رصدت لها الملايير لكنها ظلت حبراً على ورق و ذلك منذ عهد حكومة عباس الفاسي 2009 وصولاً إلى سعد الدين العثماني مروراً بعبد الإله بنكيران جراء الإختلالات التي شابت مساطر الصفقات العمومية أو طريقة تدبير المشاريع من قبل كبار مسؤولي الوزارات و غياب التقائية العمل بين الوزارات و الإعتماد على تقارير تقنية مجهزة دون تحيين.
ووصل إجمالي المشاريع الوهمية حسب “الصباح” 57 مشروعاً همت القطاع المكلف بإعداد التراب الوطني منذ 2009 و الذي تناوب عليه أزيد من 4 وزراء من مختلف الأحزاب السياسية إلى 2015 شملت 173 اتفاقية بتمويل من صندوق التنمية القروية و المناطق الجبلية بـ1,3 مليار درهم من أصل تمويل إجمالي قدر بحوالي 2,9 مليار درهم بمساهمة شركاء آخرين وهو ما يسائل على الخصوص حكومة بنكيران التي لم تقم بمراقبة على أرض الواقع لتحديد المسؤوليات.
ولم تتعد إجمالاً نسبة الإنجاز 18 في المائة في المشاريع الإنمائية المبرمجة إذ وقفت قاضيات المجلس الأعلى للحسابات على الإختلالات الحاصلة في تلك المشاريع لأنهن من أنجزن الإفتحاص لشهور وتوصلن إلى وجود ضعف في البرمجة و غياب التنسيق بين المتدخلين و عدم توفير الإعتمادات في الوقت المناسب و إلغاء بعض مكونات المشاريع التي مولها صندوق التنمية القروية و المناطق الجبلية و ذلك في تقرير وزعه مجلس إدريس جطو على أعضاء لجنة المراقبة المالية بمجلس النواب.
ولم ينجز مشروع “بلاد بولعوان” بالجديدة بكلفة 116 مليون درهم الذي وقعت بصدده اتفاقية في 2009 على مدى 3 سنوات بهدف تثمين التراث المعماري و الثقافي و الفلاحي و البيئي إذ سحب التمويل المخصص له بسبب تجميد الإستثمارات كما لم يتم إنجاز مشروع “الأطلس المتوسط الشرقي” بسبب تأخر نتائج الدراسات التقنية و تجميع الإعتمادات المرحلة بكلفة 54 مليون درهم همت 11 جماعة بإقليم تازة وقعت اتفاقياتها في 2012 على مدى ثلاث سنوات.