مصائب قوم عند قوم فوائد ..’بيوي’ ينقض على صفقة بناء سد بالحسيمة بمليار و300 مليون درهم

زنقة 20 . الرباط

بعدما كان مبرمجاً أن تبدأ فيه الأشغال سنة 2021 أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال،مؤخراً أن مشروع سد “غيس” بإقليم بالحسيمة ستبدأ فيه الأشغال هذا العام و ذلك بسبب تعليمات ملكية صارمة للتسريع من إنجاز مشاريع تنموية بالإقليم عقب اندلاع احتجاجات مازالت لم تخمد إلى الآن.

و تم تقديم عرض حول المشاريع المبرمجة للحماية من الفيضانات، بكلفة اجمالية تقدر ب 114.3 مليون درهما، والتي تهم 8 جماعات بالإقليم، وهي بني بوعياش وإمزورن وايت يوسف اوعلي وتارجيست واجدير والنكور وابني بوفراح وامرابطن، إذ أن بعضا من هذه المشاريع تم الانتهاء من إنجازها، ومنها ما هو في طور الانطلاق برسم السنة الحالية.

وعن مشروع “سد غيس” اشارت “أفيلال” إلى أن حقينته تصل إلى 93 مليون متر مكعب، وهي ضعف حقينة سد عبد الكريم الخطابي.

وتمكنت شركة “بيوي” لمالكها رئيس الجهة الشرقية و القيادي في الأصالة و المعاصرة “عبد النبي بيوي” من الظفر بالصفقة التي تقدر بـ 3ر1 مليار درهم.

شركة “بيوي” التي انتقلت بسرعة البرق لعملاق التهيئة بعدة مدن مغربية تواجه اتهامات بالجملة خاصةً بعد تقارير تحدثت عن شبهات تلاحق تفويت الصفقات للشركة دون احترام المساطر القانونية وهو الأمر الذي لم يمنع من تنفيذ أشغال وصفت بالكارثية و العشوائية خاصةً على مستوى ترصيف كورنيش الرباط الذي ظهرت به شروخ و تصدعات فرضت هدم أجزاء منه من طرف شركة جديدة و إعادة بنائه بعد وضع دعامات إسمنتية لتفادي إنجراف التربة المحاذية للساحل.

و قالت مصادر أن عمليات الترقيع و الإصلاح لم تمنع ظهور اختلالات أخرى مرتبطة بجودة أعمدة الإنارة التي علاها الصدأ بشكل كبير قبل انتهاء أشغال تهيئة الطريق الساحلي بعد أن كانت هذه الأخيرة في قلب جدل ساخن داخل المجالس الجماعية للرباط حيث استغرب بعض المستشارين لتشابه أعمدة الإنارة في كل المدن التي زحفت عليها شركات قياديين في الأصالة و المعاصرة وهو ماسبق لمستشاري فيدرالية اليسار أن نبهوا إليه بعدما وجهوا اتهاماً صريحاً لوالي الرباط بمحاباة الشركتين من خلال منحهما المزيد من الصفقات رغم النواقص التي طالت جودة الأشغال المنجزة.

وكان عدد من المستشارين قد طالبوا بفتح تحقيق لكشف المعايير التي تحكمت في تفويت صفقات ضخمة لفائدة شركتين إحداهما مملوكة لعبد النبي بيوي رئيس الجهة الشرقية و الثانية لإبراهيم مجاهد رئيس جهة بني ملال خنيفرة المنتمين لحزب الأصالة و المعاصرة قبل أن يتم فسح المجال أمام شركات جديدة بعد محاصرة الوالي السابق وشركة الرباط تهيئة التي تتولى تنزيل المشاريع بعدة اتهامات من طرف المستشارين.

و طالب عدد من أعضاء المجلس الجماعي والي الرباط الجديد محمد مهيدية بضرورة التدخل لتقويم مسار عدد من الصفقات المرتبطة بالرباط مشروع “الرباط مدينة الأنوار” وكذا وضع حد لبعض الممارسات الخارجة عن القانون ومنها اختفاء عشرات الأطنان من الحديد و الخشب دون الكشف عن الوجهة التي انتهت إليها.

و أكد هؤلاء أن عدة مراسلات وجهت من طرف المجلس الجماعي لشركة الرباط تهيئة من أجل الإفصاح عن مصير هذه الأطنان بعد أن اتضح عدم وجودها في مستودعات البلدية لكن مسؤولي الشركة ركنوا للصمت.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد