تقرير خاص . الجنوب الإسباني يجذب المغاربة لقضاء العطلة بعروض مغرية و فنادق الحسيمة يقطنها البوليس و المخابرات
زنقة 20 . الرباط
استغلت إسبانيا أحداث “حراك الريف” التي اندلعت منذ 8 أشهر بشكل ذكي و أرغمت العديد من المغاربة على شد الرحال إليها لقضاء عطلة الصيف فيما بقيت مدن مغربية كالحسيمة تتخبط في عشواء و تعيش احتجاجات يومية أثرت بشكل كبير ومهول على موردها الرئيس في فصل الصيف ألا وهو السياحة.
مهنيون و مستخدمون في القطاع السياحي و الفندقي بالذات في الحسيمة كشفوا لـRue20.Com أن الموسم الحالي بدأ متعثراً للغاية و من المرتقب أن يستمر كذلك إن لم تتدارك الدولة الأمر في المدة المتبقية من فصل الإصطياف و هي شهر ونصف بالتحديد.
و أضاف ذات المعنيون بالأزمة التي تضرب الحسيمة و المناطق المجاورة أن أغلب الفنادق في هذه الفترة محجوزة من طرف البوليس و المخابرات بلباس مدني جاؤوا من مختلف المدن المغربية في مهمات رسمية بعد اندلاع المواجهات بالمدينة في حين يعيب السياح سواء المغاربة أو الأجانب.
واعتبر ذات المتحدثين أن العديد من السياح ألغوا حجوزاتهم في الفنادق بسبب الأحداث و بسبب التقارير التي أصدرتها وزارات الخارجية لبلدانهم و التي حذرت فيها من زيارة المناطق “المتوترة” بالمملكة.
من جهة أخرى فإن العديد من المغاربة و على لسان مهنيين بالحسيمة اختاروا قضاء عطلتهم بمدن الشمال الأخرى كمارتيل و المضيق أو التوجه نحو الجنوب الإسباني في مدن مالقا و ماربيا و غيرها و التي خصصت عروضاً مغرية للغاية تبدأ من خفض رحلات الطيران ذهاباً و إياباً و وصولاً لثمن حجز الفنادق.
و أوضح ذات المعنيون أن إسبانيا التي تعد من أوائل الدول استقبالاً للسياح وضعت استراتيجية واضحة لتنمية قطاع السياحة عكس المغرب الذي ما زال يصرف الملايير على مخططات بألوان مختلفة دون نتيجة تذكر و تنقذ البلاد و العباد من الأزمة الخانقة.