الكنبوري : التلاعب بالمشاريع التنموية في الحسيمة خيانة للوطن و الملك و ساكنة الريف أقسمت ألا تخون ‘الحراك’

زنقة 20 . الرباط

قال الباحث و المفكر المغربي “إدريس الكنبوري” إنه لا يعتقد من الناحية المبدئية أن القسم الذي أداه نشطاء بالحسيمة في الساحات العمومية سواء بحضور “الزفزافي” أو بعد غيابه يطرح أية مشكلة على الإطلاق، معتبراً أنه “عربون على تشبث المواطنين في الحسيمة ـ الذين خرجوا للتظاهر والاحتجاج قبل ثمانية أشهر ـ بقضاياهم ومطالبهم المشروعية، وهي في جملتها مطالب اجتماعية واقتصادية، ويضاف إليها اليوم مطلب الإفراج عن المعتقلين لأنهم”.

و أوضح “الكنبوري” في تصريح لـRue20.Com أن هذا القسم هو تعبير عن عدم السماح لأي طرف بالالتفاف على هذه المطالب، لأن الذين أدوا القسم في ساحة عامة بالحسيمة كانوا يتحدثون عن الخيانة، فهم يدركون أن ما حصل كان خيانة لهم، تمثلت في التلاعب بالمشاريع والبرامج الاجتماعية والاقتصادية التي كانت معدة للمنطقة، وهذه خيانة وطنية، لأنها خيانة للأمانة والمسؤولية.

الكاتب المغربي اعتبر أن هذا القسم من المواطنين المحتجين في الحسيمة يقابل قسما من نوع آخر يؤديه المسؤولون على الشأن العام في الدولة مشيراً إلى أن “المسؤولين يؤدون القسم أمام الملك للعمل بتفان لخدمة الوطن، فنحن أمام قسم لمواطنين يقابل قسما للمسؤولين.”

“ما يحصل للأسف هو خيانة بعض المسؤولين للقسم الذي يؤدونه، لكن القسم مسألة شخصية، وما يهم هو تطبيق القانون على المفسدين والمتلاعبين بمصالح المواطنين، التي هي في العمق المصالح العليا للدولة، فالإخلال بمصالح المواطنين يؤدي حتما إلى الإخلال بمصالح الدولة العليا، وهذا ما يجري اليوم في حراك الريف، أن المواطنين أصبحوا متمردين على الدولة بسبب كمشة من المسؤولين فرطوا في مسؤولياتهم” يضيف “الكنبوري”.

واعتبر ذات المتحدث أن “هذا القسم أمر إيجابي، ويجب أن يكون في ضمير كل مواطن بحيث يقطع الطريق على الفساد والمفسدين، ويجعل المواطن مساهما في محاربة الفساد وهو دليل حسب الكنبوري على أن المواطنين تعبوا من ألاعيب السياسيين، ومن الاغتناء الفاحش من وراء تحمل المسؤوليات، ومن تحويل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية إلى وسيلة للثراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد