زنقة 20 . محمد أربعي
رفض قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء طلب السراح المؤقت الذي تقدم به محامو كل من المعتقلين سيليا الزياني ونبيل احمجيق وكريم أمغار، وتمت إعادتهم إلى سجن عكاشة حيث يقضون فترة الاعتقال الاحتياطي.
وكشفت مصادر من هيئة دفاع المعتقلين المذكورين أن التحقيق التفصيلي مع سيليا الزياني دام لحوالي أربع ساعات، تمت خلاله مؤازرتها بمجموعة من المحامين من هيئات مختلفة، مضيفة أن المعنية بالأمر أصرت خلال جميع أطوار الاستماع إليها من طرف قاضي التحقيق على نفي جميع التهم المنسوبة إليها، والتي تهم خاصة “المشاركة في مضاهرات غير مرخص لها، والدعوة إلى تجمعات عمومية غير مرخص لها ” وأنها خرجت إلى الشارع من أجل الاحتجاج لتحقيق مطالب ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحالة الصحية لسيليا كانت متعبة خلال مثولها أمام قاضي التحقيق في إطار التحقيق التفصيلي، موضحة أنها احتجت على الطريقة التي تم اعتقالها بواسطتها من طرف المصالح الأمنية وما تعرضت له من كلام ناب خلال العملية المذكورة.
و حسب “المساء” فإن قاضي التحقيق التقى مباشرة بعد الانتهاء من الاستماع إلى سيليا الزياني، بوالدها محمد الزياني وظهر الغضب على سيليا من تصريحات أطلقها عضو من هيئة الدفاع، أكد فيها أن حالتها جيدة ومستقرة داخل السجن، وهو الوضع الذي نفاه والدها مؤكدا أن وضعها سيء.
وفي السياق ذاته، طالب محمد الزياني، والد سيليا، على هامش وقفة احتجاجية نظمتها التنسيقية المحلية للدفاع عن معتقلي الحسيمة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالإفراج عن ابنته التي أكد أنها بريئة من التهم المنسوبة إليها.
وأشار الزياني إلى أن تهمة تهديد استقرار الدولة، باعتبار أن حسابها البنكي عثر به على مبلغ ثلاثة آلاف درهم، تبقى باطلة، مؤكدا أن ابنته تتوفر على دليل من إحدى الجمعيات ينفي توصلها بالأموال من جهات خارجية وطالب من النشطاء الحقوقيين، خلال وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالتزامن مع مثول معتقلي الريف أمام قاضي التحقيق، بإطلاق سراحهم رفقة باقي المعتقلين الذين يوجدون رهن الاعتقال بسجن عكاشة.
ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة من الاعتقالات والمحاكمات التي همت مجموعة من نشطاء حراك الريف، الذين تم متابعتهم بتهم ثقيلة وتقديمهم للمحاكمة بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء.
يذكر أن سليمة الزياني المعروفة ب”سيليا” تم اعتقالها بعد واقعة المسجد، نهاية شهر ماي الماضي، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وتم إيداعها سجن عكاشة حيث وجهت لها تهم شبيهة بالتهم التي وجهت لباقي معتقلي الحراك المعتقلين بالدار البيضاء.