البيجيدي ينقلب على ‘العثماني’ ويطلب مثول ‘لفتيت’ لمسائلته حول تعنيف المتضامنين مع الريف قبالة البرلمان
زنقة 20. الرباط
طالب عضوا فريق العدالة والتنمية في مجلس المستشارين نبيل شيخي، وعبد العلي حامي الدين، باستجواب عاجل إلى وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، حول موضوع “استخدام العنف لفض وقفات احتجاجية سلمية من طرف قوات عمومية”.
و أشارا من خلاله الاستجواب إلى أن التدخل الأمني الذي حصل السبت، أمام مقر البرلمان، خلف “مجموعة من الضحايا من المحتجين الذين تعرضوا لجروح وكسور متفاوتة الخطورة”.
واعتمد المستشاران على الفصل 29 من الدستور المغربي الذي يضمن حريات “الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي”، والفصل 22 الذي يشدد على أنه “لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة”.
وتعرض متظاهرون من ضمنهم حقوقيون ونشطاء سياسيون بالعاصمة الرباط، إلى إصابات إثر تفريق القوات العمومية لوقفة تضامنية مع معتقلي “حراك الريف”، السبت، وبررت السلطات الأمنية تفريق الوقفة بغياب ترخيص لها.
وتعرض رجال الإعلام، الذين غطوا الحدث للعنف المفرط من قبل القوات الأمنية، أثناء تفريق العناصر الأمنية لوقفة احتجاجية نظمتها فعاليات نسائية أمام البرلمان، للتضامن مع معتقلي الحراك.
وفي هذا الصدد، وجه البرلماني نبيل الأندلوسي، عن فريق حزب العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا، إلى وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، ووزير الدولة المكلفة بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، في موضوع “الحماية القانونية للصحافيين أثناء ممارستهم مهامهم”، للإجابة عليه يوم الثلاثاء القادم.
وطالب الأندلوسي الوزيرين، بعرض الإجراءات التي ينوون القيام بها “لوقف مثل هذه التجاوزات في حق الصحافيين، وضمان حقهم في توثيق الأحداث ونقلها للمواطنين دون تعرضهم للمس بكرامتهم أو سلامتهم الجسدية”.
ويعيش حزب العدالة والتنمية أزمة حقيقية، في ظل الصراع الكبير بين تيار عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المعفى من قبل العاهل المغربي، وتيار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.
وكان بنكيران، قد قال في لقاء مع هيئة مستشاري حزب العدالة والتنمية، يوم الأربعاء الماضي، “إن حزب العدالة والتنمية يمر في أصعب فترة من مراحل حياته، تكاد أن تكون أصعب مرحلة مر بها منذ أن كنا مجرد حركة”.
وأضاف بنكيران، “نحن في ورطة حقيقية، لكن بعض القياديين لا يُحسّون بها، بل يشعرون بالفرح، ولكي أكون صريحًا فهذا ليس شعوري”.