قيادي إستقلالي: ‘الجهة التي غٓرّرت بـ’القاصر’ شباط هي نفسها التي غرّرت به لتزعم حزب الاستقلال وقيادته للهاوية’
زنقة 20. الرباط
خلقت خرجات شباط في لقائه التواصلي الاخير بمدينة فاس استهجانا في أوساط عدد من القياديين بحزب الاستقلال، وخصوصا تصريحه الذي حاول فيه تبرير الخروج -الإرادي- لحزب الاستقلال من النسخة الأولى لحكومة عبد الإله بنكيران.
و انتقد عضو نافذ من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في هذا الصدد، تصريح حميد شباط الذي قال فيه ” لقد غرر بنا”، وتساءل العضو النافذ لماذا يصر شباط على تحميل الاستقلاليين أخطاءه القاتلة التي أوصلت الحزب الى ما هو عليه من وضع غير مسبوق، مضيفا أنه ” كان على شباط أن يتكلم عن نفسه ويعترف بأنه غرر به، ويعترف بأنه كان يتلقى الأوامر من جهات الكل يعرفها، أما أن يعمم ويتهم أعضاء المجلس الوطني الذي صوتوا على قرار شباط بالخروج من الحكومة بأنهم كانوا ضحية جهة ما غررت بهم، فهذا لن يقبل به الاستقلاليون. ونحن لن نسكت عن هذا التصريح الذي سيفتح أبواب جهنم على شباط داخل الحزب”، حسب تصريحات المصدر.
وقال ذات القيادي، أن شباط معروف بخدمته لأجندات خارج النقابة وخارج الحزب. فهو في بداية التسعينات كان يأتمر بأوامر ادريس البصري الذي استعمله من أجل هندسة أحداث تخريبية بفاس وضرب القاعدة الصناعية للمدينة وإحراق الفنادق وذلك لإحراج وضرب مصداقية مولاي المهدي العلوي عامل فاس آنذاك، والذي كان عدوا لذوذا للبصري لأنه كانت له علاقة مباشرة بالراحل الحسن الثاني. ويضيف ذات المصدر، “الكل يعرف أين اختفى شباط عن الأنظار بعد إحراق فندق المرينيين وتدمير اقتصاد المدينة ومن كان يحميه وإن كان شباط مهتم بذلك نعطيه التفاصيل كلها وعن آخرها”.
ومعلوم أن الكثير من الاستقلاليين يعرفون أن جهة معينة هي من سهلت لانتخاب شباط أمينا عاما في 2012، وذلك لكي يصير أداة طيعة في يدها لضرب العدالة والتنمية والإطاحة بحكومة بنكيران. والتعليمات التي أعطيت لشباط وقتها هي أنه يجب أن يهزم بنكيران على مستوى الشعبوية، باستعمال اللغة التي يفهمها الشعب بما فيها الشتم والتحقير وأوصاف الداعشية والموساد وغيرها.
واستطرد القيادي العارف بخبايا حزب الاستقلال قائلا أن “شباط هدد بإحراق فاس ثانية في 2015 حين لم يتم الاستجابة لرغبته في رئاسة جهة فاس مكناس؛ وقوض اتفاق 8 أكتوبر 2016 مع جهات معلومة حين لم يتم اختياره كرئيس لمجلس النواب وهذا كله يعني أن شباط لم يمر إلى مرحلة نقد الدولة والأجهزة إلا حين تم التخلي عنه لانتهاء صلاحيته، و لم يكن يهمه مصلحة الحزب ولا الوطن ولا هم يحزنون”، حسب تصريح ذات المصدر.
و علق قيادي استقلالي فضل عدم ذكر اسمه – لحساسية تصريحه- على تصريحات شباط، بأن الاستقلاليين لم يكونوا قاصرين لتغرر بهم جهة ما لا يعلمها إلا شباط والمحيطين به، ولكنهم كانوا مغفلين حين أصبح شخص من حجم شباط أمينا عاما لحزب من حجم حزب الإستقلال، وطرح ذات القيادي سؤالا على جميع الاستقلاليين قائلا : ” ألا يجب أن يحال شباط على لجنة التأديب للكشف عن الجهة التي غررت به وتآمر معها، ليس على خطة إسقاط حكومة بنكيران فحسب، وإنما على تدمير حزب الإستقلال وضرب مرجعيته الفكرية بنهج شعبوي في التفكير وسياسوي في الممارسة”.
وأشار نفس المصدر بأن رب ضارة نافعة، لأن شباط أعترف بعظمة لسانه أمام الرأي العام بأنه كان قاصرا ومغرر به وأضاف المصدر ساخرا ” بأن شباط سيكون شجاعا اذا كشف لنا عن التيلكوموند الذي يوجه الأحزاب السياسية عن بعد ، والذي أوصله هو نفسه إلى الأمانة العامة للحزب على ظهر موجة حراك 20 فبراير في غفلة من أبناء حزب الاستقلال الذين غشيهم ضباب الكاريزما الشعبوية لشباط”.
وقال ذات القيادي أن شباط له سجل حافل
متأسفا على رحيل الزعيم الاستقلالي امحمد بوستة وفي قلبه غصة شباط، موجها نداء الى الحكماء والشرفاء بحزب الاستقلال الى الخروج عن صمتهم و تفعيل وصيته بإبعاد حميد شباط عن الأمانة العامة لضمان استقلالية القرار داخل حزب علال