مُستشارٌ لمحمد السادس: ‘الحكومة زَجَت بالمَلك في الاحتقان الشعبي بتقديمها لمشاريع غير حقيقية للتدشين’
زنقة 20 . الرباط
اتهم ‘عباس الجيراري’ مستشار الملك محمد السادس، الحكومة بالزج بالملك في الاحتقانات الشعبية التي تتسببُ فيها، بتقديم مشاريع غير حقيقية الى الملك لتدشينها.
وهاجم المستشار الملكي، عباس الجراري، الذي قضى أكثر من 16 عاماً مستشاراً لمحمد السادس، الحكومة مُحملاً اياها مسؤولية ما يقع.
واعتبر ‘الجيراري’ في حوار له مع يومية ‘الصبحا’، أنه من المؤكد أن هناك أخطاء، فأنا أتساءل أين هي الحكومة من كل هذا وأين هي الأحزاب والمؤسسات التي تصرف عليها الملايير”.
واستغرب من أن : “الجميع يتفرج على ما يجري أو يذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة، لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا، بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة والوصول بها إلى بر الأمان”.
الجراري اعتبر تصرف الأحزاب والحكومة والمؤسسات بإسناد كل شيء إلى الملك، بحق أو بباطل، يضعه في موقف حرج، مضيفا: “على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لا أن يلقي كل طرف المسؤولية على الآخر، ونتمنى أن تتغلب الحكمة في الأخير، لأن المغرب يبدو وكأنه فقد حكماءه، وبعد أن ركن مثقفوه إلى الصمت أو انسحبوا، فيما اختار البعض الآخر التفرج بسخرية أو استهزاء مما يجري”.
وكشف المستشار الملكي أن “هناك من يريد تشويه التاريخ النضالي للمنطقة ويريد أن تعاقب عليه، فعلا أهل الريف عوقبوا سابقا بشيء من الإهمال ظل يتضخم ويتفاقم حتى وصلنا ما وصلنا إليه”.
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس عبر خلال ترأسه مجلساً وزارياً الأحد في القصر الملكي في الدار البيضاء، “للحكومة والوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، بصفة خاصة، عن استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي في الآجال المحددة لها”، حسبما جاء في بيان رسمي.
واضاف البيان الذي تلاه الناطق باسم القصر الملكي أنّ الملك أصدر تعليماته لوزيري الداخلية والمالية من أجل “قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال”.
وتابع البيان أنّ الملك قرّر أيضاً “عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية” من أجل دفعهم إلى “الانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة”.
وشدّد الملك على ضرورة تجنّب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة.