زنقة 20 . الرباط
أثبت التحقيق مع أحد الأشخاص الأربعة الذين أوقفهم الأمن الإسباني في جزيرة مايوركا يوم الأربعاء، أنه كان يخطط لتنفيذ عملية قتل جماعي للمارة في جزر البليار.
ونقلت صحيفة “الموندو” الإسبانية عن سانتياغو بيدراس، القاضي في المحكمة الوطنية بإسبانيا، قوله إن الموقوفين الأربعة ينتمون إلى إحدى خلايا تنظيم “داعش” التي كان يشرف عليها الداعية المغربي الأصل المعروف بطارق بنعلي أو طارق الشذليوي.
والشذليوي المنحدر من الناظور والذي صال و جال في المغرب و خاصةً بمدن الناظور و الحسيمة وألقى مواعظ وخطب جمعة مشتبه في صلته بالهجوم على مسرح “باتكلان” الدموي في فرنسا، وقد اعتقل في مدينة برمنغهام البريطانية يوم الأربعاء الماضي لتسليمه لإسبانيا بتهمة الإرهاب.
وبحسب “الموندو”، فإن محققين استنتجوا، بعد تحليل مواد الفيديو والتسجيلات الصوتية المضبوطة مع المحتجزين، إلى أن أحد عناصر الخلية، يدعى عبد القادر محمودي، خطط لمهاجمة المارة بسلاح أبيض في ساحة مدينة إنكا الواقعة بجزر البليار والتي كان يقيم فيها.
ويتهم العدل الإسباني محمودي والأشخاص الثلاثة الآخرين بالقيام بترويج الأفكار المتطرفة والتجنيد في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، بما في ذلك، عبر مواقع للتواصل الاجتماعي وخلال اجتماعات سرية أسوعية، وإرسال مجندين جدد إلى مناطق الصراعات.
وأضاف التحقيق أن هؤلاء الأشخاص الأربعة أشادوا بعمليات الدهس والطعن التي نفذها عناصر “داعش” في مدن أوروبية مؤخرا.
وبحسب الداخلية الإسبانية، فقد تم اعتقال أكثر من 220 شخصا منذ العام 2015 في البلاد للاشتباه بتورطهم في النشاط الإرهابي.