العلاّم : ‘المٓلك مدعُوٌ للافراج عن معتقلي الريف لأنهم كانوا سبباً في فضح الوزراء الذين أخفوا عنه الحقائق وتسببوا في قلقه وغضبه’
زنقة 20. الرباط
قال الباحث الجامعي ‘عبد الرحيم العلام’ أن المٓلك مطلوب منه العمل على الافراج عن معتقلي ‘حراك الريف’ لسبب بسيط وهو أنه بفضلهم اكتشف المٓلك أن وزراء بحكومته يكذبون عليه و يخفون عليه الحقائق’.
وحسب ذات الأستاذ الجامعي بمراكش، فانه ‘إذا كان الملك وهو رئيس الدولة قد “استاء وانزعح”، فكيف سيكون موقف الذين تضرروا بسبب هذا التأخر وهذه اللامبالاة هذا من جهة. ومن جهة أخرى، هل كان الملك “سيقلق وينزعج، ويمنع الوزراء من العطلة ويطالبهم بالتسريع بالإنجازات لولا حراك الريف وتضحيات أهله’.
و شدد العٓلام على أنه ‘إذا كان الأمر كذلك، فينبغي تحرير المعتقلين الذين نبّهوا رئيس الدولة، وإعادتهم إلى أهلهم ورفاقهم، وفي المقابل يبنغي معاقبة الذين تسببوا في قلقه، و”أخفوا” عنه الحقائق’.
واعتبر الباحث الجامعي، أنه ‘لدينا اليوم اعتراف من رأس الدولة مضمونه أن هناك خلل كبير فيما يتعلق بالأوراش المفتوحة في الريف، وهذا الاعتراف يزكي طروحات المحتجين ويفنذ مزاعم الذين اتهموهم بالفتنة وبـ “سخونية الراس”.
وحسب ذات الأستاذ الجامعي، فان ‘الأمر الذي يمكن أن يشكل بداية لانفراج الأزمة إذا ما أعقبه اطلاق سراح المعتقلين، أو يزيد الوضع مأزومية إذا ما تم الاحتفاظ بهم في المعتقلات، خاصة مع عودة الطلبة إلى الريف وتوافد الجالية المقيمة بالخارج’.
وكان بلاغ الديوان الملكي قد قصف وزراء الحكومة حول تورط بعض منهم في خروقات تنفيذ مشاريع وقعوا عليها بحضور المٓلك لتبقى حبراً على ورق.
و قال نص البلاغ “أنه في بداية أشغال هذا المجلس، عبر الملك للحكومة، وللوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، بصفة خاصة، عن استيائه وانزعاجه وقلقه، بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي تم توقيعه تحت رئاسته الفعلية، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها”.