زنقة 20 . الرباط
هزت فضيحة مدوية المركز الصحي لعين مديونة التابع لإقليم تاونات، ويتعلق الأمر بمحاولة تهريب كميات كبيرة من الأدوية المنتهية صلاحيتها في عملية أشرفت عليها جهات محسوبة على مندوبية الصحة بالإقليم و التي حضرت إلى عين المكان من أجل التخلص من هذه الكميات من الأدوية بعيداً عن الأعين قبل أن يتمكن أحد المواطنين من اكتشاف العملية عن طريق الصدفة.
وسارع ذات المواطن حسب “المساء” إلى إبلاغ أحد أعوان السلطة المحلية كما أخبر بعض المواطنين الآخرين الذين حضروا على الفور إلى عين المكان ومباشرةً بعد علم بعض المسؤولين في السلطة المحلية بالخبر حلوا بالمكان وهناك وقفوا جميعاً على تلك الكميات الكبيرة من الأدوية الفاسدة التي كانت معبأةً في مجموعة كبيرة من العلب الكارطونية ذات الحجم الكبير داخل تلك الغرف المهجورة.
فعاليات مدينة و جمعوية رفقة من أعضاء المجلس البلدي نددوا بضياع تلك الكميات الكبيرة من الأدوية التي تم شراؤها بأموال عمومية مستخلصة من جيوب المواطنين.
من جهتها أصدرت وزارة الصحة اليوم الجمعة بياناً قالت فيه أنه على إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية بشأن تخزين أدوية متجاوزة تاريخ الصلاحية بالمركز الصحي لعين مديونة التابع لإقليم تاونات، انتقلت لجنة من المديرية الجهوية للصحة لجهة فاس- مكناس إلى عين المكان للتحري في الموضوع، حيث تبين أن تلك الأدوية عزلت حديثا لفسح المجال من أجل تخزين الأدوية المبرمج استقبالها خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، ان اللجنة عقدت لقاء مع المسؤولين والمنتخبين وكذا ممثلي المجتمع المدني. وبعد جمع المعطيات الأولية اتضح أن الأدوية المتحدث عنها في المقال تم عزلها حديثا في إحدى البنايات التابعة للمركز الصحي (منزل وظيفي غير مستغل) لفسح المجال لتخزين الأدوية المبرمج استقبالها خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف البلاغ أن عزل الأدوية المذكورة يأتي تفاديا لاختلاطها مع باقي الأدوية الصالحة للاستعمال بصيدلية المركز الصحي السالف الذكر، في انتظار تطبيق المسلك القانوني لمعالجة هذا النوع من المواد الصيدلانية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن جميع المراكز الصحية بالإقليم يتم تزويدها بطريقة منتظمة وفي بعض الأحيان بكميات إضافية من الأدوية لمواجهة موجات البرد لتغطية احتياجات الساكنة وأكدت الوزارة أن التحقيق لازال جاريا في الموضوع لاتخاذ التدابير اللازمة.