طارق : ما يحدث في المغرب سببه النظام السياسي و الدولة لا تقبل أحداً ينازعها الشرعية

زنقة 20 . الرباط

قال أستاذ القانون الدستوري “حسن طارق ” إن الإحتجاجات بالمغرب تعبير عن أزمة حزبية و أزمة تأطير سياسي مشيراً إلى أن أعراضها تتمثل في ضعف منسوب المصداقية و الإستقلالية.

واعتبر النائب البرلماني السابق أن الأمر لا يقتصر على تحميل المسؤولية للأحزاب بل مرتبط بالأساس بالنظام السياسي المغرب حيث قال بالحرف : ” أتصور أن ما يقع ليس مرده فقط إلى العرض الحزبي ..العرض الحزبي مجرد عرض من أعراض الإشكالية العميقة وهي إشكالية النظام السياسي المغربي ..لذلك لا أريد أن أعلق ما يقع على مشجب الأحزاب فقط”.

و أوضح “طارق” في لقاء رمضاني احتضنه المقر المركزي للمنظمة الديمقراطية للشغل أمس الخميس بالرباط تمحور حول المسائلة الإجتماعية و الحركات الإحتجاجية أن الدولة افرغت الأحزاب من وظيفتها و مضمونها بطريقة تحكمية ومنها أحزاب الحركة الوطنية و أصبحت تنصب نوعاً من القيادات على رأسها.

و أشار الأستاذ الجامعي إلى أن الإشكالية مرتبطة كذلك بغياب فصل حقيقي للسلط و القبول بالشرعية الشعبية و بكل أنواع الشرعيات الصاعدة من تحت.

واعتبر “طارق” أن الحل للخروج من الأزمة هو جعل الأحزاب قادرة على لعب دور الوساطة و القيام بمهامها الأساسية وهي مهام التمثيل و ممارسة السلطة مشيراً إلى أن الحجر و الوصاية عليها و رسم سقف لها للوساطة هو جزء من المشكل.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد