زنقة 20 . الرباط
هاجم نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، “مناظرة” إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة ،واصفاً إياها بـ”الفوضى وتصفية الحسابات”، معتبرا أن “الوضع الحالي بالريف ليس في حاجة لمناظرة وإلى كلام، وإنما إلى تشخيص أسباب الأحداث، والتي هي معلومة لدى العام والخاص، دون تبذير المال العمومي والبهرجة، لأن الشعب المغربي اليوم، وبذكائه، لم يعد يستهلك هذا الكلام”.
وأوضح مضيان، في تصريح للبوابة الإخبارية لحزب العدالة و التنمية ، أن فكرة “المناظرة”، وبعد مضي 7 أو 8 أشهر عن عمر الاحتجاجات، “أصبحت متجاوزة ودون أدنى جدوى لكونها لن تقدم أو تؤخر أي شيء”، كما عاب على رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الطريقة التي أعلن بها عن هذه “المناظرة” بنشرها بداية عبر وسائل الإعلام دون إشراك الشركاء المنتخبين، مردفا “من المفروض أننا شركاء في التسيير، بين قوسين، ما يستلزم تداول الفكرة قبل إطلاقها، لكن الرئيس قرر المناظرة ولا أدري مع من ؟ ! ثم بعدها جمع المكتب والرؤساء لإخبارهم”.
وعن أسباب تنامي الاحتجاجات بمنطقة الريف، كشف مضيان، أن شرارة الحراك انطلقت مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة بسبب ما عرفه إقليم الحسيمة من إنزال وإفساد للعملية الانتخابية، واستعمال للمال وللسلطة ولأباطرة المخدرات في العلن، واستخدام لجميع وسائل الفساد والإفساد لصالح طرف سياسي وحزبي معين.