زنقة 20. الرباط
تفاصيل مثيرة حول البرلماني عن حزب ‘البام’ الذي أقدم على احراق نفسه بمدينة بنجرير، اليوم الخميس احتجاجاً على عامل اقليم الرحامنة.
فقد حصل موقع Rue20.com على تفاصيل الخصام الذي نشب بينه وبين عامل الاقليم ‘شوراق’ حول ملف يتعلق بنزع الملكية للمنفعة العامة، وبعدما غادر مكتب العامل، أحرق نفسه.
عبد اللطيف الزعيم، برلماني ملياردير يوصف بامبراطور الدجاج والبيض حيث يملك أحد أكبر مصانع بشمال أفريقيا لإنتاج البيض بالرحامنة، وقد حضر يوم أمس الأربعاء 14 يونيو بمجلس النواب، إلى اللقاء الذي جمع الياس العماري بأعضاء الفريق النيابي للبام بمجلس النواب، وتناول وجبة فطور بمقر مجلس النواب رفقه البرلمانيين ثم غادر ليلا إلى مدينته الصخور الرحامنة.
البرلماني كان قد أم على اثارة فوضى عارمة خلال الحملة الانتخابية السابقة، وانبطح أمام المنطقة الأمنية للأمن بابن جرير لأيام معتصما و محملا الأمن المسؤولية الكاملة عن عدم حمايته، حينئذ اتهم غريمه بتقديم المال قصد استمالة أصوات الناخبين و هي نفس التهمة التي احتج عليه بها الفرقاء السياسيون بالإقليم، رأى المتتبعون بأن اعتصام الزعيم و تعليق شماعته على الأمن كانت خطوة من الزعيم لتعليق فشله المحتمل على الجهاز الأمني، و تمويه الرأي العام قبل أن تأتي النتائج لصالحه بطريقة مشبوهة، رغم الدعم الكبير الذي حضي به منافسه من الفالحين و الذي كان قاب قوسين أو أدنى من نحر الزعيم سياسيا بملاييره و كنوزه،
مصنع جديد لإنتاج البيض هو الأكبر في شمال إفريقيا على الأراضي السلالية التي تم تمليكها للزعيم.
عاش ‘الزعيم’ بين ظهور الرحامنة لعقود منتجا للبيض بمصنعه الذي يبعد عن مدينة ابن جرير جنوبا قرب القاعدة العسكرية، و هي المنطقة التي تدخل في حرم المدينة الإيكولوجية المدينة الخضراء، التي يملكها الفوسفاط، حيث تم منع جل الوحدات الصناعية من استكمال مشاريعها إلا عبد اللطيف الزعيم الذي لا زال يستغلها لحدود كتابة هذه الأسطر كوحدة إنتاجية للبيض، و التي لا تتوفر على مطرح إيكولوجي لبزق دجاجه حيث يقوم برميه في مطرح عشوائي طالبت الساكنة عدة مرات تحريرها من الروائح التي تخلفها أكوام نفايات الدجاج.
و في غفلة من الرحامنة بينما الزعيم يظهر دروشته للمساكين، يعمل على توسيع مصنعه و ثروته حيث اشترى الهكتارات من الأراضي قيل عنها بأنها أراضي سلالية مع العلم أن القانون يمنع بيع الأراضيي الجماعية لغير السلالة، و قام بتمليكها و حصوله على صك عقاري يثبت تملكه للأراضي، علما أنه لن يقدر أي أحد من أبناء الرحامنة أن يملك أرضا سلالية في اسمه و لو ولج الجمل في سم الخياط.
ومن هنا بدأت قصة المصنع العملاق الجديد للزعيم الذي يحتوي على أزيد من 400 ألف دجاجة بياضة، حيث أشارت مصادر مختلفة أن المصنع تم إنجازه ن طريق تعويض قدر ب 8 ملايير لوحدته الإنتاجية الواقعة بأرض المدينة الخضراء و الذي ما زال يستغله لليوم، و أشارت مصادر أخرى أن الزعيم أنجز مصنعه الجديد عن طريقة برنامج المغرب الأخضر، بحكم خبرته و معرفته بالمجال الفلاحي مستغلا عضويته بالغرفة الفلاحية و شبكة من المعارف أوصلته إلى وزير الفلاحة.
الباطرون الزعيم لا يخرج عن طينة الباطرونا مصاصة دماء المستخدمين.
و من تجليات الواقع أن الباطرونا على مر الزمان لا يمكنها أن تكون في صف المستخدمين، و تحقق أرباحها على ظهور المياومين و البسطاء من الشغيلة، فعبد اللطيف الزعيم لا يخرج من طينة هؤلاء رغم إدعائه الدفاع عن المواطنين في جبة السياسي الصالح التقي الورع، فملفات قضايا الشغل بمصانعه لا زالت لم تجد مخرجا مع الزعيم، حيث قدم به عدة مستخدمين دعاوي قضائية يطالبون فيها بمستحقاتهم نتيجة الطرد التعسفي، دون مراعاة مقتضيات مدونة الشغل، حيث قام مجموعة من العمال بوقفات احتجاجية أمام شركته و مسيرات على الأقدام للمطالبة بحقوقهم لكن دون جدوى، كما تعيش فئة أخرى داخل المصانع الحرمان من أبسط حقوقها، حيث تجاهل الزعيم تعليمات عامل إقليم الرحامنة و توصيات رئيس دائرة سيدي بوعثمان لحل مشكل الشغيلة حسب مراسلة للكونفدرالية الوطنية للشغل إلى السيد المدير الإقليمي للشغل بالرحامنة.
وقفة احتجاجية للمستخدمين أمام شركة الزعيم تقابله تقية الزعيم في العمل الجمعوي و الإحسان الخيري.
يلبس الزعيم لبوس الفاعل الجمعوي و المحسن إلى المساكين، حيث يقوم ببعض أعمال الخير و الإحسان في بعض الأحيان و الأوقات حسب الظرفية و الجو السياسي، حيث يقوم بتموين 17 دارا للطالب و الطالبة بإقليم الرحامنة بالبيض و الدجاج البياض، ليس على سواد الرحامنة و لكن من أجل توسعة قاعدته و شعبيته الانتخابية، و لتسهيل مأموريته الانتخابية فقد أسس قبل الحملة الانتخابية بأيام معدودات جمعية مدنية أطلق عليها اسم الفضاء الإقليمي للتضامن و العمل الخيري بإقليم الرحامنة، حيث نصب نفسه رئيسا في مشهد مسرحي هزلي جل حضوره من الأصالة و المعاصرة، و نصب و كيل اللائحة عبد السلام الباكوري عضوا بالجمعية رغم عدم حضوره للجمع العام التأسيسي في فضيحة لم يشهد لها العمل الجمعوي مثيلا.