تفاصيل إختباء ‘شباط’ بمقر ‘الاستقلال’ ومتابعة مسيرة الرباط من شُرفة ‘باب العزيزية’ خوفاً من مهاجمته من طرف ألاف المتظاهرين
زنقة 20. الرباط
تساءل عدد من الاستقلاليين حول الأسباب التي دفعت حميد شباط إلى التراجع عن المشاركة فى المسيرة الوطنية لدعم حراك الريف، خصوصا وأن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب كانت له مواقف جريئة وشجاعة في مساندة مطالب اقليم الحسيمة و المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين موازاة مع التنديد بالمقاربة الأمنية التي اعتمدتها وزارة الداخلية وترتب عنها تصعيد في الحراك وتمدد بقعة الزيت إلى مناطق وجهات أخرى.
وإذا كانت نبيلة منيب الأمينة العامة لليسار الاشتراكي الموحد قد بررت عدم مشاركتها في المسيرة بانشغالها مع المجاهد سعيد آيت ايدر فإن شباط لم يكلف نفسه توضيح اسباب عدم ظهوره في المسيرة الاحتجاجية للرأي العام .
وأوضح احد موظفي المقر العام لحزب الاستقلال طلب عدم الكشف عن إسمه بأن حميد شباط كان متواجدا بمكتبه بذات المقر قبل انطلاق المسيرة لكنه لم يخرج للمشاركة فيها، متابعاً المسيرة من شرفة المقر، وأضاف بأن بعض المقربين منه نصحوه بعدم المشاركة في الاحتجاج خوفا من اي انفلات أمني قد يتحمل جزءا من مسؤوليته نظرا لمواقفه المتشنجة مع الدولة و تجنبا كذلك لأي تصعيد في مواجهته مع وزارة الداخلية.
ومعلوم أن حميد شباط صعد من انتقاده للسلطات التي اتهمها باستهداف حياته الخاصة و ضرب استقلالية القرار الاستقلالي منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية مع ما ترتب عن ذلك من استبعاد حزب الإستقلال من المشاركة في الحكومة الحالية.
وبالرغم من محاولة ركوب حميد شباط على حراك الريف واتساع دائرة المظاهرات لتصفية حسابه مع وزارة الداخلية و مع خصومه إلا أن تسارع الأحداث من داخل حزب الميزان توحي بأفول نجمه في مقابل تكتل اغلبية اعضاء اللجنة التنفيذية والفريقين البرلمانيين وتيار بلا هوادة والجناح النقابي وعدد من الروابط المهنية الاستقلالية خلف نزار بركة والذي بأن مرشحا فوق العادة لقيادة حزب جده علال الفاسي.