هل تخلى المغرب عن ملف استرجاع ‘سبتة’ و ‘مليلية’ في اللقاءات الرسمية مع إسبانيا؟

زنقة 20 . وكالات
غابت احدى أبرز النقاط الخلافية التاريخية بين المغرب واسبانيا، مرة ثانية من أجندة رئيس الحكومة ‘عبد الاله بنكيران’ على طاولة الاجتماع مع نظراءه الاسبان.
و اتفقت حكومتا المغرب وإسبانيا أمس الجمعة على أهمية توثيق الروابط التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات لاسيما على مستوى الاقتصاد والتجارة والأمن، دون أية اشارة الى ملف ‘سبتة ومليلية’ المحتلتين.
وأكد رئيس وزراء المغرب عبدالإله بنكيران ونظيره الإسباني ماريانو راخوي في مؤتمر صحفي مشترك عقب انتهاء أعمال اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في مدريد عزم الجانبين على مواصلة تعميق التعاون في جميع المجالات والنهوض بها إلى مستويات متجددة بما يعود بالخير على شعبي البلدين.
و ضل المغرب يكتفي بتلميحات محتشمة دون الخوض مباشرة في مفاوضات حول القضية، كما الشأن لاسبانيا حول ‘جبل طارق’ مع المملكة المتحدة’، حيث أجبر الضغط الاسباني بريطانيا قبل سنوات من الدعوة الى استفتاء حول البقاء تحت التاج البريطاني أو الحكم الاسباني.
وأشاد بنكيران بالعلاقات المتميزة بين البلدين الجارين مشدداً على أن البحر المتوسط لا يجب أن يكون عامل تباعد بين الدول وإنما دافعاً نحو مزيد من التعاون والتقارب مشيراً في سياق متصل إلى أن العلاقات مع إسبانيا بلغت مستوى من القوة «لا عودة معها إلى الوراء».
ومن جانبه قال راخوي إن الطرفين بحثا خلال الاجتماع عدداً من القضايا التي تهم البلدين ولاسيما الأزمة في ليبيا مشدداً على أن البلدين اتفقا على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع في البلد العربي تحت مظلة الأمم المتحدة في حين استعرضا أيضاً حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل وفي مالي بشكل خاص.
وأضاف راخوي إنه تم التطرق أيضاً خلال الاجتماع إلى قضايا الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والأمن والإرهاب معتبراً في هذا السياق أن «الإرهاب الجهادي» يتجاوز الحدود كافة ويهدد أمن المجتمعات في كافة بقاع الأرض في حين شدد على أنه لا يمثل الدين الإسلامي الحنيف.
وإلى جانب ذلك أوضح أن وزراء الداخلية والعدل والاقتصاد والسياحة والصحة والبنى التحتية المشاركين في الاجتماع من البلدين عقدوا اجتماعات ثنائية بحثوا خلالها سبل تعزيز التعاون والتوقيع على عدة اتفاقيات جديدة لاسيما في مجالات السياحة والطاقة المتجددة وحقوق النساء والأطفال.
وجرى خلال الاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني ال11 توقيع عدة اتفاقيات تعاون ثنائي لاسيما في مجالي التعاون القضائي والسياحة فيما تم أيضاً توقيع برتوكول اتفاق في مجال النقل ومذكرة تفاهم في مجال الموارد المائية وأخرى في مجال التنمية الاجتماعية في مجال النقل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد