زنقة 20 . الرباط
في تقرير لها قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن آلاف السكان يتظاهرون في مدينة امزورن القريبة من الحسيمة ،و التي نادرا ما تتحدث الصحف عنها.
و أضافت “أ ف ب” أن إمزورن تشكل معقلا آخر للحركة الاحتجاجية التي تهز منذ اشهر منطقة الريف وهي التي يسكن فيها مهاجرون كثر يقطن أغلبهم بهولندا.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن أحد النشطاء بإمزورن قوله :”هنا نرفض الاهانة” واضاف بعربية ضعيفة في المدينة التي يتحدث سكانها بشكل واسع اللغة الامازيغية ان “دم مولاي موحند ما زال يجري في عرقونا”.
و أشارت الوكالة إلى أن الكثير من سكان امزورن ينتمون الى قبيلة بني ورياغل التي “لا تقهر ولا يمكن تطويعها”، كما قال عالم الانتروبولوجيا اتيليو غاوديو.
ويوضح ناشط في المجتمع المدني المحلي في حديث لـ”أ ف ب” ان “امزورن وقرية تماسنت المجاورة هما معقل بني ورياغل. كل قادة الريف الكبار خرجوا من هذه القبيلة المعروفة خصوصا بصلابتها وبانها لا تخشى شيئا”.
وقال احد المحتجين لذات الوكالة الإخبارية إنه “بعد سبعة اشهر من التظاهرات السلمية اصبحت الشرطة تميل الى القمع. نحن لا نخاف لانه ليس لدينا شيء نخسره”، مطالبا بالافراج الفوري عن الموقوفين بعد موجة اعتقالات طالت في الاسبوعين الماضيين عددا من النشطاء.
وقال عدد من الشهود في المكان لوكالة فرانس برس ان السكان هنا متفقون على انهم “لا يصدقون” السياسيين او اعضاء المجالس المنتخبين مضيفاً بالقول “في الاجواء الحالية اي وساطة تبدو مستحيلة”، مع انه يشارك في محاولات وساطة مع المحتجين.
وعبر عن قلقه من “عودة اهل الريف المغتربين — الاكثر تشددا ضد المخزن (السلطة) في اغلب الاحيان –“، معتبرا ان ذلك يمكن ان يؤدي الى “تفاقم التوتر” وتابع ان “الجميع باتوا بانتظار الكلمة الفصل للملك في امزورن كما في الحسيمة”.