زنقة 20 . الرباط
في خضم النقاش الدائر حول تعثر وتأخر تنفيذ مجموعة من مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” وهو برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة الذي أطلقه الملك محمد السادس من مدينة تطوان في أكتوبر من سنة 2015 ألقى رؤساء جماعات بإقليم الحسيمة اللوم على وزارات حكومة بنكيران واتهموهم بالكذب على الملك و المساهمة في تعثر مشاريع كما حصل مع وزير التجهيز و النقل السابق “عزيز الرباح”.
رئيس بلدية الحسيمة “محمد بودرا” بدأ بنشر أسئلة على صفحته الفايسبوكية بصفته نائباً برلمانياً في الولاية السابقة كان قد وجهها لوزراء حكومة بنكيران و على رأسهم “عزيز الرباح” وزير التجهيز آنذاك.
“بودرا” الذي تكلم أخيراً بعد أن صمت دهراً نشر أحد الاسئلة المتعلقة بتعثر بعض المشاريع بالحسيمة ليجيبه “الرباح” بأن السبب هم الساكنة و الشركاء.
“مكي الحنودي” رئيس جماعة “لوطا” بإقليم الحسيمة بدوره كان قد اتهم في وقت سابق وزارة التجهيز بالكذب على الملك فيما يخص أحد مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.
و وبخ “الحنودي” في اجتماع ترأسه بمقر الجماعة القروية الموجودة بتراب إقليم الحسيمة ممثل وزارة التجهيز و النقل و اتهمها بمحاولة اللف و الدوران عن أحد مشاريع البرنامج و يتعلق الأمر بمطلب بناء طريق بين منطقتي ايت قمرة و لوطا و بني بوعياش بغلاف مالي يفوق 6 مليار سنتيم.
و كتب “الحنودي” على صفحته الفايسبوكية يقول ” بعد استجلاء الحقيقة ، وتجاوب الدولة في شخص (وزير الدولة المنتدب الشرقي الضريس) مع مطلب بناء طريق ايت قمرة لوطا بني بوعياش بغلاف مالي يفوق 6 مليار سنتيم ؛ تبين انه فعلا كان هناك تخبط في تنفيذ برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” واتضح انعدام التنسيق بين المتدخلين الاساسيين حسب النوعية القطاعية للمشروع ، وهنا يظهر ان هذا الموظف ليست له دراية كافية بمشاريع البرنامج المذكور فيما يخص الطرق بإقليم الحسيمة باعتباره ممثلا لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك “.
و أشار ذات المسؤول المحلي إلى أن المشكل تم حله وتمت برمجة مشروع بناء هذه الطريق ، وبكلفة مالية تفوق 6 مليار سنتيم و ستنتهي به الأشغال سنة 2019.