إحالة المعتقلة الوحيدة في ‘حراك الريف’ على التحقيق قبل إيداعها سجن عكاشة.. و العماري : ماذا فعلت سيليا؟

زنقة 20 . الرباط

قال المحامي “عبد الصادق البوشتاوي” عضو هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف” أن الناشطة الشابة “سيليا الزياني” و ناشط آخر هو “كريم أمغار” تم تقديمهما اليوم السبت أمام وكيل العام لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء الذي قرر إحالتهما على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة الذي من المنتظر أن يقرر الإعتقال كالعادة في حقهما وإيداعهما بالسجن المدني بعكاشة على ذمة التحقيق حسب ذات المتحدث.

سيليا الأنثى المعتقلة الوحيدة على خلفية “حراك الريف” كانت قد اعتقلت ليلة الأحد الماضي بعد أن ظهرت على المباشر في الفايسبوك وهي تعبئ لاحتجاجات حي “سيدي عابد”.

الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة “إلياس العماري” علق على اعتقال “سيليا” بالقول : ” أعرف لماذا حاصرتني بالأمس صورة سيليا؟ تذكرت الصورة والصوت والعائلة.. هل لأنني قرأت وأعدت قراءة قصيدة شقيقتها نوال الزياني، التي هي بالمناسبة عضوة نشيطة في جمعية ثويزا بطنجة التي كنت قد ساهمت في تأسيسها، وعضوة أيضا في مؤسسة مهرجان ثويزا الذي كنت رئيسا لها إلى عهد قريب”.

و أضاف “العماري” على متن تدوينة فايسبوكية بالقول : ” لقد تمالكني الحزن وغمرتني المشاعر الانسانية العميقة وأنا أقرأ قصيدة أخت سيليا “سلام سيليا”. تذكرت سيليا التي تابعت أغانيها الملتزمة والعاطفية على خشبة مسرح بوكماخ بطنجة خلال احتفاء جمعية ثويزا بالسنة الأمازيغية لهذه السنة… كانت الاحتجاجات في أوجها بالحسيمة، فصدحت القاعة التي كانت مملوءة عن آخرها بترديد الشباب والشابات لأغنيتها الناجحة عن المرحوم محسن فكري. لماذا تذكرت سيليا البارحة بهذا الحضور المكثف للصور، هل لأنها طفلة وديعة، أم لأنها فتاة صغيرة بين أيدي المحققين بالدارالبيضاء؟…أم ..أم؟ لا أعرف ماذا فعلت سيليا؟”.

” كل ما أعرف عنها أنها صوت جميل، شابة عاشقة للحرية، تمردت على تقاليد الريف القديمة، فسافرت حيث تشاء، تنقلت بين مدن الوطن، عاشقة للغناء والكلمة الهادفة باللغتين الرسميتين لبلادنا، غنت بالأمازيغية من تراثنا الخالد، وبالعربية ( وكم كانت رائعة في حفل ثويزا في السنة الأمازيغية الجديدة لما غنت بصوتها الدافيء لفيروز أغنية ” لما بدا يتثنى” وإلى جانبها الرفيق عبد الحق أحد مؤسسي المجموعة الخالدة تواتون” يضيف العماري.