زنقة 20. رجاء بوديل
وجه 4500 مثقفا مغربيا، رسالة لمكونات الدولة، أمس الخميس، للمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلين حراك الريف، والدخول في حوار مباشر مع ممثلي المنطقة، وذلك من أجل تجاوز حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد بعد مرور أزيد من 7 أشهر على الاحتجاجات المتواصلة بإقليم الحسيمة.
وقال النشطاء في بيانهم المشترك: “أول خطوة لإيجاد حل ناجع لما يقع في الريف، هو إطلاق سراح كافة المعتقلين من نشطاء الحراك الشعبي، والدخول في حوار فوري وحكيم مع ممثلي الساكنة قصد الاستجابة لحقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المشروعة”.
وطالبوا في ذات البيان”مكونات الدولة وأجهزتها إلى التعامل الإيجابي مع حقوق الساكنة، بدلا من اللجوء إلى المقاربة الأمنية على حساب كل الشروط الإنسانية التي تتبناها الدولة في خطاباتها الرسمية”، مشددا على ضرورة “الالتزام بشعار السلمية الذي رفعه سكان الريف منذ أول خطوة احتجاجية”، معبرين عن “قلقهم البالغ إزاء ما يشهده الوضع من تطورات لا تبعث على الاطمئنان”، معربين عن تأييدهم لما وصفوه بـ”الحراك السلمي والحضاري في الريف”.
وشدد موقعو البيان، على ضرورة التشبث بالوحدة الوطنية للمملكة “وعدم المساس بها أو الشك فيها في أي حال من الأحوال”، داعين إلى ضرورة “تجنب كل خطاب سلبي يسعى إلى تحوير مقاصد الحراك عن سكتها، ونسف المكاسب الرمزية التي حققتها هذه الاحتجاجات الشعبية القائمة على مبادئ الحرية والكرامة ورد الاعتبار إلى المواطن في منطقة الريف، وفي كل مناطق المغرب”.