زنقة 20 . الرباط
قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق بإسم الحكومة “مصطفى الخلفي” إن تعليمات ملكية صارمة شددت على ضرورة عرض أي شخص من معتقلي “حراك الريف” على الخبرة الطبية، مضيفاً أن الملك أكد على “تطبيق القانون بصرامة في هذا الباب”.
الخلفي الذي كان يتحدث ، خلال ندوة صحافية أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس ، أضاف أن “كل من ثبت تورطه في التعذيب سيعاقب طبقا للقانون”، مؤكداً أن المعتقلين يتمتعون بكافة الضمانات القانونية لمحاكمة عادلة.
من جهة اخرى لمح الخلفي إلى قرب زيارة رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” لمدينة الحسيمة و النواحي وهي المناطق التي تعرف احتجاجات منذ حوالي سبعة أشهر.
يذكر أن محامين عن معتقلين” حراك الريف” أكدوا أن موكليهم تعرضوا للتعنيف سواء بالحسيمة أو في مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء بالنسبة للذين اعتقلوا السبت الماضي حسب ما جاء على لسان المحامي “عبد الصادق البوشتاوي”.
ذات المحامي أكد أن ” مجموعة من المعتقلين الذين تم إلقاء القبض عليهم يوم السبت27/5/2017 تعرضو للتعذيب الجسدي والمعنوي داخل مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء ومنهم من دخل في إضراب عن الطعام بسبب ذلك وهو ربيع الأبلق”.
و اضاف ذات المحامي في تدوينة على الفايسبوك أن ” أساليب التعذيب كما أكدو ذلك أمام السيد الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء تتمثل في الضرب والصفع والتهديد بالإجلاس على القارورة مع محاولة ذلك عن طريق إحضار القارورة(القرعة) فعلا والتلويح بالشروع في ذلك بالإضافة إلى التهديد بالإغتصاب وهتك العرض وبشكل متعدد وجماعي وهو ما ترتب عنه نوع من الهلع النفسي وأضرار نفسية كبيرة لبعض المعتقلين مازالت تلازمهم لحد الآن في السجن”.
من جهة أخرى أوضح “البوشتاوي” أن ” المجموعة الثانية والمتكونة من ناصر الزفزافي وآخرين والذين تم إلقاء القبض عليهم يوم الإثنين وعددهم سبعة أشخاص لم يعرضو للتعذيب وسوء المعاملة من طرف الفرقة الوطنية وإنما عند إلقاء القبض عليهم وأثناء نقلهم إلى الدار البيضاء”.
هل هي فرص لوضع حد للإفلات من العقاب؟ أم سيتم اختيار بعض الفراريج لترييشها و تتحقق العدالة الانتقائية؟ رأينا هذه العدالة في جريمة طحن مو