‘العفو الدولية’ تتهم المغرب بـ’تغافل’ التزاماته حول توفير الحماية للاجئين السوريين

زنقة 20 . سهام الفلاح

لا تزال أزمة اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين المغرب والجزائر مستمرة، حيث أكدت منظمة العفو الدولية تغافل  السلطات المغربية عن التزاماتها الدولية بتوفير الحماية للاجئين، بالإبقاء على مجموعة من 25 لاجئا سوريا عالقين في منطقة صحراوية على الحدود بين المغرب والجزائر وحرمانهم من اللجوء والمساعدة الإنسانية العاجلة.

وذكرت المنظمة في بيان يتوفر موقع “Rue20.com” على نسخة منه، أن “مجموعة السوريين هؤلاء، بمن فيهم 10 أطفال، عالقين منذ شهرين في منطقة عازلة داخل الأراضي المغربية، على مسافة كيلومتر واحد من واحة فجيج في المغرب وعلى بعد 5 كيلومترات من بني ونيف في الجزائر”، مضيفة “ولم تسمح شرطة الحدود المغربية حتى الآن لجماعات حقوق الإنسان المغربية والمنظمات الإنسانية، بما فيها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالوصول إلى المنطقة”.

من جهتها، قالت هبة مرايف، مديرة البحوث لشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “بحرمان اللاجئين السوريين من التواصل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تغفل السلطات المغربية التزاماتها الدولية”، موضحة أن “هؤلاء هم لاجئون فروا من سفك الدماء والقصف في سوريا بحثا عن الأمن والسلامة في الخارج، ويجب على السلطات المغربية منحهم حق طلب اللجوء”.

وفي ذات السياق، أضاف البيان المذكور أن الحكومة المغربية سبق أن نفت وجود اللاجئين على أراضيها، عندما أعربت مفوضية اللاجئين عن قلقها من “الظروف المتدهورة على نحو سريع لهذه المجموعة من اللاجئين السوريين الضعفاء”، ودعت كلا من الحكومتين المغربية والجزائرية لمنح ممر آمن للاجئين، في حين أكدت منظمة العفو الدولية من خلال بيانات خرائط وصورا ملتقطة بالأقمار الصناعية متاحة للجميع، أن موقع اللاجئين موجود في الأراضي المغربية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد