زنقة 20. رجاء بوديل
كذب وزير الصحة، الحسين الوردي، ما صرح به رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، خلال حوار له مع احد المنابر الاعلامية، الذي أكد فيه أن الوزير المذكور رفض شراء “سكانير” لمستشفى السرطان بالحسيمة على الرغم من توقيعه على الاتفاقية، وتسليمه المبلغ المالي.
وقالت وزارة الصحة في بلاغ لها: “إنه خلافا لما صرح به أحد المسؤولين بجهة طنجة- تطوان –الحسيمة والذي ادعى أن وزارة الصحة أعادت الأموال المرصودة لإعادة تأهيل المركز الجهوي للأنكولوجيا وتجهيزه، فإن الوزارة لم تتوصل بهذه الأموال إلا بعد توقيع ملحق الاتفاقية بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة- تطوان – الحسيمة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم شمال المملكة بتاريخ 21 أبريل 2017″.
وأضافت الوزارة ” أن هذه التجهيزات البيوطبية الحديثة ستمكن المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة من توسيع سلة الخدمات المقدمة لتشمل علاج سرطانات متعددة بتقنية أكثر دقة وفعالية، وتخفف من عناء تنقل المرضى إلى مراكز بعيدة لتلقي العلاج”.
من جهة أخرى، عبرت وزارة الوردي عن استغرابها من شريط الفيديو الذي نشره أحد “الصحفيين” على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم مغالطات وتضليلات وأكاذيب حول المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة، مما يثير العديد من التساؤلات بشأن أسباب نشر هذه المغالطات والأكاذيب، وبثها من خارج المغرب، وفي هذه الظرفية بالذات في اشارة منها الى شريط الفيديو الذي نشره الصحافي محمد التيجيني على صفحته الإجتماعية، حيث قال إنه بعد انتهائه من بث حلقة إحدى برامجه التي خُصصت لنقاش حراك الريف، اتصل به مسؤول رفيع المستوى في الدولة المغربية -فضل عدم ذكر اسمه- أخبره بأنه خلافا لما اثاره ضيوف الحلقة والعديد من النشطاء والمواطنين، فقد سبق إنشاء مستشفى لعلاج السرطان بمدينة الحسيمة سنة 2005 بأوامر ملكية”.
وأكدت الوزارة، أنه ردا على أساليب التشكيك التي نهجها صاحب هذا الشريط، أن المركز الذي أنجزته وزارة الصحة بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس الجهة، يقدم منذ تدشينه من طرف صاحب الجلالة خدمات طبية وعلاجية لفائدة ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة بدون توقف أو انقطاع، خلافا لما هو متداول، حيث يتوفر المركز على 10 أطقم طبية متخصصة في علاج داء السرطان بنوعيه الإشعاعي والكيميائي.
في ذات السياق، أشار نفس البلاغ إلى أن عدد الاستشارات الطبية بلغ خلال فترة ما بين أكتوبر 2008 و2016 ما مجموعه 33153 استشارة طبية، و16876حصة بالعلاج الكيميائي ، و8445 حصة بالعلاج الإشعاعي، مؤكدا أنه قد تمت برمجة إعادة تأهيل وتجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط 2015-2019 بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان -الحسيمة بتكلفة إجمالية تقدر ب 15 مليون درهم .
واعتبرت وزارة الصحة “أنه كان حريا بأصحاب هذه الافتراءات والمغالطات، وخاصة صاحب شريط الفيديو، الاتصال بالمسؤولين بالوزارة، على المستوى المركزي أو الجهوي، للاستفسار والتأكد من المعلومات، سواء تعلق الأمر بهذا المركز المختص بالسرطان أو غيره، بدل بث تساؤلات عامة، وبشكل حماسي، تروم التشكيك وتنم عن جهل صاحبها بمدينة الحسيمة وبالعرض الصحي هناك، خاصة أن ساكنة المنطقة يعرفون خير معرفة المركز الجهوي للأنكولوجيا ويستفيدون من خدماته منذ أن قام جلالة الملك بتدشينه سنة 2008”.
وختمت الوزارة المذكورة البلاغ ب”أن ما جاء في شريط الفيديو من ادعاءات ومغالطات وأكاذيب ملفوفة في أساليب التشكيك، هو أمر خطير، مضيفة أن “الأخطر من ذلك هو صناعة الكذب وترويج المغالطات من أجل التشكيك في المجهودات التي تبذلها”.