عائلات معتقلي ‘حراك الريف’ تزور أبنائها بسجن عكاشة و ‘الزفزافي’ يوضع في زنزانة منفردة إلى جانب قاتل البرلماني ‘مرداس’
زنقة 20 . الرباط
قالت لجنة تتبع قضية معتقلي الحراك الشعبي بالريف أن عائلات المعتقلين حلت اليوم الأربعاء بسجن عكاشة لرؤية ابنائها بعد أن أودعوا في السجن بقرار من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
و أضاف بلاغ صادر عن اللجنة أن عائلة الزفزافي لم تكن ضمن وفد العائلات التي زارت اليوم الأربعاء أولادها المعتقلين الذين يفوق عددهم 30 شخصاً .
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج قد قالت في بلاغ لها أن ” عملية إيداع السجين ناصر الزفزافي بالسجن المحلي عين السبع 1 تمت في ظروف عادية، ولم يسجل أي رد فعل من طرف باقي السجناء، سواء بالهتاف باسم السجين المذكور أو غير ذلك من ردود الفعل، كما لم تقم إدارة المؤسسة السجنية بقطع التيار الكهربائي كما جاء في الافتراءات المنشورة على تلك المواقع، والتي لم يكلف أصحابها أنفسهم عناء التأكد منها قبل نشرها ومغالطة الرأي العام”.
مصادر من لجنة تتبع قضية معتقلي حراك الريف قالت إن الزفزافي وضع في زنزانة منفردة بالجناح رقم 6 الذي يتواجد به “هشام مشتري” قاتل البرلماني “عبد اللطيف مرداس”.
اللجنة قالت إن “تسعين معتقلا يعني تسعين عائلة بكبيرها وصغيرها مكلومة تعاني الويلات نفسيا معنويا وماديا” مشيرةً في بيان لها أن “عائلات كثيرة فقدت معيلها الوحيد من جراء اعتقاله، وهو ما يعني أنه قد يكون بيننا أطفالا لا يجدون الآن حليبا ولا طعاما يسدوا به الرمق، أولئك الأطفال الذين انسدت البسمة المشرقة في شفاهم، واكتوت قلوبهم الصغيرة البريئة بلهيب حزن حل محل عاطفة أبوية كانت لا تنضب، وإذا بها صدفة تنقطع بانقطاع أخبار أب غاب دون أن يعرفوا لماذا”.
واعتبرت اللجنة المدافعة المعتقلين أن ” شبابنا اعتقلوا ليس لأنهم انفصاليين أو هواة الفتنة والفوضى أو طالبي سلطة و ثروة، وإنما أُعتقلوا لأنهم احتجوا سلميا ولزمن قياسي من أجل مطالب عادلة ومشروعة هي ذاتها مطالبنا ومطالب الشعب المغربي برمته”.