‘أوريد’ يقطر الشمع على ‘الهمة’ : الدولة أخطأت عندما اعتمدت وسطاء مع ساكنة الريف و ‘البام’ أساء للسياسة
زنقة 20 . الرباط
في انتقاد مبطن لصانعي القرار بالمغرب ٬ اعتبر الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السابق “حسن أوريد” أن مجيئ الملك محمد السادس للحكم سنة 1999 طبعه المصالحة مع منطقة الريف التي كانت علاقتها متوترة مع والده الراحل “الحسن الثاني”.
و أضاف “أوريد” الذي حل ضيفاً على برنامج “ضيف و مسيرة” على قناة “فرانس 24” أن الملك محمد السادس بعث بعد تقلده للعرش إشارات إيجابية عبر زياراته المتكررة للريف و خاصةً بعد زلزال الحسيمة 2004 قبل أن يستدرك بالقول أن اعتماد الدولة بعد ذلك لوسطاء مع ساكنة الريف لم يخدم التوجهات الملكية و التدابير الإدارية الرسمية.
واعتبر “أوريد” أن ساكنة الريف أدركت و اقتنعت برغبة الملكية في المصالحة مع المنطقة مشيراً في ذات السياق إلى أن المتابعة و المواكبة الإدارية لذلك لم تتم مضيفاً بالقول أنه لم يكن ضرورياً أن تعتمد الدولة وسائط و أشخاص دون مهمة مع ساكنة الريف.
و أوضح “أوريد” أن مهمة الوسطاء تكون من طرف الدولة أو منتخبين و ليس من طرف أشخاص يتحدثون بإسم منطقة وهذه هي مواصفات دولة حديثة يضيف “أوريد”.
ذات المتحدث هاجم حزب الأصالة و المعاصرة الذي أسسه المستشار الملكي “فؤاد عالي الهمة” حيث اعتبر أنه أساء للمشهد السياسي المغربي معتبراً أن انتقاده لفكرة إنشاء حزب قريب من السلطة أبعده عن محيط صناعة القرار بالمملكة و أسندت له في السابق مهمة وصفها بالرمزية وهي مؤرخ المملكة قبل أن يعفى منها لاحقاً.
أوريد عاد في ذات اللقاء إلى سرد تفاصيل إعفائه من سفارة المغرب بواشنطن حيث ذكر أن وشايات وصلت للقصر الملكي تتحدث عن نسجه لعلاقات مع الأمير هشام هي التي وضعت حداً لعمله الديبلوماسي قبل أن يقرر العودة للمغرب للإشتغال في ميدان التدريس .
و اضاف “أوريد” أنه كان يود العمل ببعثة المغرب في الأمم المتحدة إلا أن ما وصفها بالإعتبارات حالت دون ذلك مشيراً إلى أنه اقترح عليه منصب بعد إعفائه من سفارة واشنطن إلا أنه رفض.
و أكد “أوريد” أن اتصالاته بالملك محمد السادس لم تنقطع بعد عودته من أمريكا مشيراً إلى أن لحظة تعيينه ناطقاً رسمياً باسم القصر الملكي كان يتواجد بالريف و تحديداً بمدينة الناظور.