نواب ‘البيجيدي’ يُخصصون مسائلتهم لـ’العثماني’ للدفاع عن ‘الفُرسان’ وتَغييب للحديث عن لهيب الاحتجاجات وارتفاع الأسعار

زنقة 20 . الرباط

في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون من فريق الحزب المتصدر للانتخابات الأخيرة، التحدث باسم الشعب لمسائلة رئيس الحكومة، بقبة البرلمان حول ارتفاع الأسعار مع قرب شهر رمضان الأبرك، ومسائلته حول لهيب الاحتجاجات الشعبية بكل من الحسيمة، خريبكة، بني ملال، تاونات وعدد من المدن بسبب غياب المرافق الصحية والتربوية والبنية التحتية وفرص الشغل، فَضَلَ نواب ‘العدالة والتنمية’ تخصيص مسائلتهم الشهرية في عز هذه الاحتجاجات للحديث عن معتقلين بتهم الاشادة بالارهاب والدعوة اليه، في قضية بين يدي القضاء.

وتكفل “سليمان العمراني” نائب “عبد الاله بنكيران” بحزب “العدالة والتنمية” للحديث بقبة البرلمان حول اعتقال من أصبحوا يُسمون “فرسان البيجيدي” الذين أشادوا بمقتل السفير الروسي بتركيا، كما دعا أحدهم الى قتل السفير الروسي بالمغرب، وهو الموضوع الذي تفاعل معه نواب حزب المصباح بالوقوف “احتراماً”، فيما اعتبره متتبعون أن هذا الأمر يعتبر تدخلاً سافراً في مهام موكولة للقضاء، ومحاولة يائسة من الحزب الاسلامي الذي يقود الحكومة، للتأثير على العدالة ومجراها في موضوع حساس.

و خصص برلمانيون ونشطاء الحزب الاسلامي، حملة للهجوم على وزارة الداخلية و مكتب “الخيام” للتحقيقات القضائية، حول اعتقال المُشيدين بالارهاب، حيث تُفيد المصادر أن حزب “العدالة والتنمية” قرر تخصيص هذه الفترة للدفاع عن “الفرسان” لغاية اخراجهم من السجن، في الوقت الذي تتخبط البلاد في وحل من المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية مع تصاعد موجات الاحتجاجات بالريف وخريبكة لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد