زنقة 20 . الرباط
بعد شهور طويلة من الانتظار، أفرج المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية عن النتائج التي خلصت إليها أكبر دراسة تجري في المغرب لقياس مدى التماسك الاجتماعي بالمغرب.
ولعل أهم خلاصة خرجت بها هذه الدراسة أن المجتمع المغربي قائم على بنيات تقليدية من حيث العلاقات والتماسك والثقة، لكن هذه البنيات التقليدية آخذة في التآكل والضعف دون أن تعوضها بنيات عصرية قادرة على الحفاظ على التماسك الاجتماعي وضمان قنوات الوساطة وتصريف التوترات.
وقالت “أخبار اليوم” استنادا على دراسة تم عرضها في ندوة نظمت مؤخرا في المغرب، وحصلت اليومية على كتاب يضم مداخلاتها، قال مدير المركز توفيق ملين، إن من الضروري الانتقال من مجتمع العلاقات إلى مجتمع الحقوق “وتعزيز سيادة القانون وتقوية الطابع المؤسسي للعلاقات بين الدولة والمواطنين، وتعزيز الوساطة والديمقراطية التشاركية ومضاعفة جهود محاربة الرشوة وتعميم مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأضافت اليومية أن أبرز نتائج الدراسة، التي نشرت في كتاب جديد تحت إشراف إدريس الكراوي، كشفت عن استمرار العلاقات التي تتمتع بثقة المغاربة، في مقابل ضعف الثقة في البنيات السياسية والمدنية التي تتأسس عليها المجتمعات العصرية.