زنفة 20 . الرباط
نفى عبد العزيز أفتاتي ،أن يكون قد احتمى برئيس الحكومة من أجل القيام بجولة في دائرته الانتخابية، التي تضم جماعتين متاخمتين للحدود المغربية الجزائرية، موضحا أنه يقدم نفسه دائما على أنه برلماني عن العدالة والتنمية، ولم يحدث أن قال إنه مبعوث من قبل بنكيران، الذي يعلم الجميع أنني “ماعنديش معاه”.
وأوضح أفتاتي في تصريح للجريدة، تعليقا عن خبر إيقافه من قبل حاجز عسكري، أن الأمر يتعلق بجولة تواصلية في دائرته الانتخابية، قام بها بحر الأسبوع الماضي رفقة عضوين من الحزب، نافيا أن يكون انتحل صفة مهندس ردار، ولم يكن مع أي ضابط في الجيش.
هذا وأصدرت اليوم الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ، بلاغا للرأي العام، مساء يومه الاثنين في اجتماع استثنائي ترأسه الأمين العام عبد الإله ابن كيران، أعلنت فيه عن قرارها تعليق المسؤوليات التي يتولاها عبد العزيز أفتاتي عضو الفريق النيابي للحزب، ورئيس لجنة النزاهة والشفافية، كما علقت عضويته في الهيئات التي ينتمي لها، مع تفعيل المسطرة الانضباطية في حقه بإحالة ملفه على هيئة التحكيم الوطنية المنبثقة عن المجلس الوطني للحزب لاتخاذ القرار الانضباطي المناسب.
ويأتي هذا القرار حسب البلاغ إثر قيام أفتاتي بزيارة للحدود المغربية الجزائرية يوم الخميس 28 ماي الماضي، وما خلفته تلك الزيارة من تداعيات وتفاعلات. وما رافق ذلك التصرف من تجاوزات، اعتبرتها الامانة العامة “عملا غير مسؤول فضلا عن كونه يشكل انتهاكا لمبادئ الحزب وتوجهاته”، في الوقت الذي تسربت أنباء عن كون ‘أفتاتي’ صوت مزعج لبنكيران ويهدد منصبه كرئيس للحكومة.
تحذير وتنبيه إلى أعضاء البيجيدي
بنكيران يتجه بالحزب إلى الهاوية
بنكيران يتجه بحزب العدالة والتنمية إلى الهاوية، ويسير بالمغرب إلى نفق مظلم.
فإذا لم يتدارك أعضاء الحزب ما يقوم به بنكيران من تخريب داخلي للحزب، ومن إفساد للسياسة على الصعيد الوطني، ويوقفوه عند حده، ويظهروا له حجمه، فلن يحصد الحزب والمغرب معه إلا نتائج كارثية من شر طغيانه واستبداده وعنجهيته .
أليس بنكيران هو الأحق بتجميد عضويته ؟
لقد أخلف بنكيران وعوده مع الشعب، وأظهر أنه عاجز عن الوصول بالمغرب إلى شاطئ الأمان بمحاربة الفساد والرشوة والمحسوبية:
فالفساد ازداد في عهده استفحالا، والرشوة ازدادت تفشيا وانتشارا، والمحسوبية أصبحت منهجا في تعامله مع التعيينات في مناصب المسؤوليات ، بدليل الاحتجاجات المتكررة عن تعيينات لم تراع الكفاءة والنجاعة، وإنما كانت وراءها مقاييس أخرى، حتى لقد هدد الكثير من المواطنين باللجوء إلى القضاء لإلغاء تلك التعيينات الزبونية، التي لم تراع الكفاءة والنجاعة ، سواء في التعليم العالي أو في المندوبية السامية للتخطيط، أو في هيئة المتصرفين، أو في جامعة القرويين … إلى غير ذلك مما شاعت روائحه في كل مكان..
هناك قولة مشهورة : “تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت، وتستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت؛؛ ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت..”
فمتى ينتبه المنتسبون لحزب العدالة والتنمية إلى ما يشكله بنكيران من خطر على مستقبل الحرب، بما يلحقه به من أضرار قاتلة ، وبما يخلفه لدى الغالبية العظمى من الشعب من انطباعات مقززة ومشاعر سيئة.
لقد كان على بنكيران أن يجمد عضويته هو أولا قبل غيره. بل هو الذي يجب أن تَـتـخِـذ في حقه هيئة التحكيم الوطنية التابعه للحزب قرارا انضباطيا في شأن التجاوزات والخروقات السياسية والحزبية والدينية، والميوعة في الكلام ، والتفسخ في مخاطبة الخصوم :