زنقة 20 . الرباط
كشفت مصادر صحفية جزائرية عن شروع سلطات بلادها بإعداد قائمة لمجموعة من الصحافيين العرب والأجانب بينهم مغاربة ومصريين وجزائريين “مغضوب عليهم” لمنعهم من دخول أراضيها، تحت أي ظرف، ولو كانوا يرافقون وزراء أو مسؤولين كبار.
و نقلت ذات المصادر أن السلطات الجزائرية تعمل على إعداد قائمة سوداء بأسماء الإعلاميين والصحفيين العرب والأجانب الذين يسيئون للجزائر، و قد أعدت وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع بعض الوزارات الأخرى قائمة أولية تحتوي على 150 صحفي عربي وأجنبي ساهموا في الإساءة إلى الجزائر، كما تضمنت نفس القائمة أسماء لصحفيين جزائريين مغضوب عليهم.
وكشف المصدر، أنه سيتم تسليم قائمة الممنوعين من دخول الأراضي الجزائرية إلى كل البعثات الدبلوماسية بالخارج، مضيفا أن المشمولين بالحظر في حالة عبورهم للمطارات والموانئ والمعابر البرية سيتم توقيفهم وإعادتهم إلى بلدانهم.
ولفت المصدر ذاته أن قرار الجزائر يأتي بعد تمادي بعض الإعلاميين العرب والأجانب في الإساءة للجزائر وانتقاد المواقف الجزائرية في بعض الملفات والقضايا العربية والدولية بطريقة مهينة وغير أخلاقية، حيث اتخذت الجزائر إجراءات مشددة وجد صارمة لدخول الصحفيين العرب والأجانب إلى الجزائر.
وأفاد ذات المصدر أن الجزائر قررت الامتناع عن منح “تأشيرة الدخول” لمعظم الصحفيين المغاربة دون استثناء “بسبب مشاركتها في التحامل الخطير على الجزائر منذ مدة وخاصة بعد قضية اللاجئين السوريين التي اختلقتها السلطات المغربية”، وبعد المغرب تأتي مصر في المرتبة الثانية من حيث عدد الصحفيين.
وأشار المصدر أن هذا القرار سيشمل حتى الصحفيين الذين يرافقون الوزراء والمسؤولين سواء العرب أو الأجانب في زياراتهم إلى الجزائر.
وتشمل القائمة حسب المصدر ذاته عددا من الصحفيين الذين يعملون في قناة “الجزيرة” القطرية” وعلى رأسهم الإعلامي السوري فيصل القاسم، إضافة إلى الإعلامي المصري عمرو أديب، وإبراهيم حجازي، وخالد الغندور، ومصطفى عبدو، وحسن راتب، وأحمد بهجت، ومدحت شلبي، ومحمد عبد المتعال، ووليد دعيس.
وقال المصدر إن هؤلاء الصحفيين المصريين وضعوا ضمن القائمة السوداء والممنوعين من دخول الجزائر بين سنتي 2009 و 2010 بعد الهجمة الإعلامية الشرسة للإعلام المصري ضد الجزائر بعد مباراة “أم درمان” الشهيرة بالسودان، وأنه تم إسقاط البعض وإبقاء البعض، وإضافة إعلاميين آخرين إلى القائمة.