الجزائر تنهار. الوزير الأول ‘سلال’ للجزائريين: ‘مكاينش لفلوس وخاصكوم تفهموا الوضع’

زنقة 20 . سهام الفلاح

أمر الوزير الأول، عبد المالك سلال، عند زيارته، أمس السبت ولاية المدية، لأول مرة المواطنين، بعد الأزمة المالية التي تشهدها الجزائر، والتي تعدت سنتها الثالثة، بتأجيل كل ما من شأنه أن يستهلك أموالا كبيرة، قائلا “تعترضنا صعوبات مالية كبيرة، لدرجة أن النوم أصبح يجافيني”.وطالب رئيس الجهاز التنفيذي المواطنين بتغيير العقلية والتخلي عن السياسة المطلبية، قائلا “يجب تفهم الوضع المالي للبلاج”وأضاف “جميعكم يعلم أنه منذ سنة 2014،  تراجعت مداخيلنا النفطية، فبعد أن كان سنة 2013 سعر برميل البترول يصل 120 دولار، انهار هذا السعر وأصبح اليوم لا يتجاوز 52 دولارا، ورغم الجهود المبذولة، إلا أن سعر البرميل لا يتجاوز اليوم 50 دولارا ولا نطمع أبدا أن يتجاوز سعر البرميل 60 دولارا، هذا الواقع أفقدنا أكثر من 50 بالمائة من مداخيلنا، واليوم نحن تحت رحمة احتياطي الصرف وإمكانياتنا لا تسمح أبدا بإنجاز مشاريع البنى التحتية في الوقت الراهن”.

وتابع خطابه “الحقيقة أن إمكانياتنا لا تسمح، ونحن غير قادرين على موصلة الإنفاق بالوتيرة التي كنا عليها، ومهمتنا اليوم هي الحفاظ على القدرة المعيشية للمواطن وتوفير الضروريات للمواطن من تعليم وصحة، وأعتقد أن ما أنجزناه من بنى تحتية يكفينا اليوم، ويجب علينا أن نحافظ على التوازن المالي للبلاد، وتفادي تبذير احتياطات صرفنا، ومهمتنا ضمان توزيع عادل لما تبقى من الثروة”.

وفي ذات السياق، أضاف سلال أن “هناك من انتقدنا بسبب مراجعة قانون التقاعد وإلغاء التقاعد النسبي، والمسبق، نقول لهم أن صندوق التقاعد فقد توازناته المالية، وهو على حافة الإفلاس، وسنستمر في تمويله من حساب الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وذلك طيلة سنتين كاملتين”.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد