رابطة علماء المغرب العربي تُقيل “أبو حفص” وتصفه بـ”المضطرب عقديا” والشيخ السلفي يرد

زنقة 20. رجاء بوديل

أقالت رابطة علماء المغرب العربي، الشيخ المغربي محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ”أبو حفص”، بسبب ما وصفته بـ”التجاوزات المنهجية المتكررة والخلل الفكري والاضطراب العقدي”، بعد أن صرح هذا الأخير بضرورة تغيير أحكام الإرث التي تخص المرأة.

وأوردت الرابطة في بلاغ لها: “بناءً على صلاحيات الهيئة التأسيسية لرابطة علماء المغرب العربي طبقًا لنص المادة العاشرة من النظام الداخلي، ونظرًا للتجاوزات المنهجية المتكررة والخلل الفكري والاضطراب العقدي الذي اتصف به الأخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي من المغرب”.

وأكدت الرابطة المغاربية في ذات البلاغ، أنه “بعد المناصحات المتكررة والنقاشات العلمية الهادئة من الكثير من العلماء والدعاة له من أعضاء هذه الرابطة وغيرها، وأمام إصراره واستعلائه في الحوار وفي تصريحاته الإعلامية المثيرة، قررت الهيئة إقالته من عضوية الرابطة وإبعاده عن جميع أنشطتها وبرامجها المستقبلية، داعية الله عز وجل له بالهداية وأن يرده إلى سبيل الرشاد”.

من جهته، علق “أبو حفص” في تدوينة نشرها هلى صفحته بموقع “الفايس بوك”، قائلا: “هذه الهيئة كنت المسؤول عن التنسيق لإنشائها وأنا من تواصل مع غالب هذه الأسماء وأنا من اقترح كل الاسماء المغربية ومن أشرف على تنظيم اللقاء التأسيسي، وكان الغرض التعاون على محاربة التطرف والإرهاب في ظل ما كانت تعيشه المنطقة من توترات”.

وأضاف الشيخ السلفي، في ذات التدوينة: ” هذا القرار تحصيل حاصل بعد أن أخذت مسافة واضحة بيني وبينها لما وقفت عليه من ممارسات مورست من بعض أعضائها لن أذكرها حفاظا على سرية المجالس، وهذه الرابطة اسم فقط ليس لها أي نشاط يذكر ولا جهد ولا أي عمل في الميدان، ليس لها من عمل إلا اصدار البيانات عن طريق الواتس اب”، مؤكدا أن ما ذكر عن محاورات ومناصحة لا أساس له من الصحة.

جدير بالذكر، أن محمد عبد الوهاب رفيقي، تعرض لهجوم شرس من طرف السلفيين المغاربة، بعد أن خرج بتصريح صحفي على قناة “دوزيم”، دعا فيه إلى “إعادة النظر في أحكام الإرث التي تخص المرأة، لمواكبة التغيرات المجتمعية التي يعرفها المغرب”.
 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد