عشرات الدول الافريقية تطلب الاستفادة من تجربة المغرب في النهوض بالفلاحة وتطويرها

زنقة 20. الرباط

قال وزير الفلاحة والتنمية القروية بالكاميرون، هنري آيبي آييسي، اليوم الاثنين بمكناس، إن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في المجال الفلاحي والنتائج التي حققتها المملكة في إطار مخطط المغرب الأخضر.

وأضاف آييسي، في تصريح للصحافة بمناسبة المناظرة التاسعة للفلاحة التي افتتحت أشغالها اليوم ، أنه فضلا عن مخطط المغرب الأخضر، ترغب الكاميرون في الاستفادة من التجارب المغربية بشأن تنظيم المناظرات الوطنية من أجل تنظيم مائدة وطنية مستديرة حول الفلاحة.

وثمن اختيار موضوع الماء كشعار للمناظرة التاسعة للفلاحة، مبرزا أهمية الاستغلال الأمثل للموارد المائية في تطوير القطاع الفلاحي.

كما ثمن المسؤول الكاميروني إطلاق “مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا مع التغيرات المناخية”، موضحا أنها تندرج في إطار مخطط عالمي من أجل المناخ، مؤكدا أن التعاون الإقليمي على الخصوص على المستوى الافريقي سيأتي أكله في هذا المجال.

من جهتها، أعربت الوزيرة الغابونية المنتدبة المكلفة بالصناعة الغذائية، باتريسيا تايي زودي ، اليوم الاثنين بمكناس، عن إرادة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية من اجل تطوير قطاعها الفلاحي الذي يعتمد بنسبة 80 في المائة على الصادرات.

وأبرزت الوزيرة الغابونية ، في تصريح للصحافة بمناسبة المناظرة التاسعة للفلاحة، رغبة بلادها في تثمين مؤهلاتها الفلاحية وضمان امنها الغذائي.

وثمنت الوزيرة الغابونية اختيار موضوع الماء كشعار للمناظرة التاسعة للفلاحة، مؤكدة أن الأمر يتعلق بتحدي تواجهه أغلبية الدول الافريقية.

وتشهد هذه المناظرة المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، تحت شعار “إمدادات الماء، الفلاحة والأمن الغذائي”، حضورا متميزا لرئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، ضيف شرف هذه الدورة، إلى جانب 15 وزيرا للفلاحة، من بينهم موريزيو مارتينا، وزير السياسات الفلاحية والتغذية والغابات ممثلا لإيطاليا، ضيف شرف الملتقى الدولي للفلاحة، إلى جانب إيزابيل غارسيا طيخيرينا الوزيرة الإسبانية للفلاحة والتغذية والبيئة.

وستعرف هذه الدورة أيضا مشاركة متميزة للوزراء الأفارقة وعلى رأسهم وزير الفلاحة النيجيري أودو أوغبه، ووزير الفلاحة الإثيوبي تيفيرا ديريبو.

ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا الملتقى الدولي في تحسيس وتعبئة الفاعلين الفلاحيين وأصحاب القرار والرأي العام حول ضرورة تدبير الموارد المائية بشكل ناجع، وفي احترام كامل للمستلزمات البيئية.

وسينكب هذا الحدث رفيع المستوى على التعريف بمدى تقدم مخطط المغرب الأخضر ومنجزاته، والذي جعل، منذ إطلاقه سنة 2008، من الاستعمال العقلاني للموارد المائية أولى أولوياته، وإبراز أهمية الاستعمال المستدام للماء كأحد أهم التحديات العالمية في القرن الواحد والعشرين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد