‘العثماني’ متخوف من الإطاحة بحكومته في البرلمان والشرقاوي يقدم 8 ‘خدع برلمانية’ لرفض البرنامج الحكومي
زنقة 20 . الرباط
بعد الدعوات التي أطلقها مجموعة من البرلمانيين المنتمين لحزب العدالة و التنمية و القاضية بممارسة “المعارضة” داخل قبة البرلمان بسبب ما أسموه “انبطاح” العثماني أمام حلفائه بات رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” يعيش على أعصابه خاصةً بعد رفض الأمانة العامة لحزبه العدالة و التنمية إصدار أي بيان داعم لحكومته،في ظل تزايد الإحتقان و التذمر داخل الحزب عقب ولادة الحكومة.
و يتخوف “العثماني” من حدوث انقلاب برلمانيي حزبه عليه، عبر تصويت سلبي على البرنامج الحكومي الذي سيقدمه الجمعة المقبل،أمام نواب الأمة للتنصيب النهائي للحكومة التي يترأسها.
مصدر برلماني بحزب العدالة والتنمية ،قال إن أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب يعيشون حالة من القلق والغضب جراء الغموض الذي يطبع الموقف الرسمي للحزب من حكومة سعد الدين العثماني مضيفاً أن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية الذي يعد الأكبر في المجلس (125 نائبا ونائبة)، تائه وليست لديه أية رؤية وموقف موحد حول كيفية التعامل مع التصريح الحكومي الذي سيقدمه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة أمام البرلمان يوم الجمعة المقبل بمناسبة الافتتاح الرسمي للبرلمان في دورته الربيعية.
وأشار المصدر ذاته الى أن ما زاد وضعية الفريق النيابي للعدالة والتنمية اضطرابا هو صمت الأمانة العامة للحزب بعد تعيين الحكومة، من جهة، ومن جهة أخرى، فقدان الفريق لرئيسه سعدالدين العثماني الذي عين رئيساً للحكومة، وأن الفريق لم يعقد أي اجتماع له منذ أن كان عبد الاله ابن كيران الأمين العام للحزب هو المكلف تشكيل الحكومة.
و أوضح المصدر لـ”إيلاف” أن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية سيعقد اجتماعا له الخميس المقبل لانتخاب رئيس جديد للفريق بدل العثماني، وانه لا يزال لا يزال يعيش غموضا في الرؤية تجسدها التعبيرات والمواقف المختلفة والساخنة أحيانا لأعضاء الفريق في حق حكومة العثماني، مما يتطلب قرارا رسميا عاجلا من الأمانة العامة للحزب يحدد الموقف الرسمي لكيفية تعامل الحزب مع الحكومة الجديدة، هل يدعمها الفريق أم يصوت ضدها؟ وخلص المصدر ذاته الى القول “نحن في حاجة إلى قرار نهائي من الحزب، وآنذاك الكل سيلتزم به، لأن لدينا في حزب العدالة والتنمية التعليق حر والقرار ملزم”.
من جهة أخرى قدم المحلل السياسي و أستاذ العلوم السياسية “عمر الشرقاوي” ما أسماها بـ”الخدع البرلمانية” للإطاحة بحكومة العثماني في جالة رغب برلمانيي البيجيدي ذلك.
و قال “الشرقاوي” أن أول “الخدع” هو أن يقرر فريق البيجيدي مقاطعة جلسة التصويت على البرنامج أو يقرر 50 نائبا من البيجيدي الغياب عن الجلسة بسبب مرض او سفر او اي عذ أو أن يقرروا الانسحاب من الجلسة قبل التصويت.
و رابع “الخدع البرلمانية” حسب “الشرقاوي” هي أن يقرر على الأقل 50 عضوا من البيجيدي الانسحاب قبل التصويت أو أن يحضر الفريق ويصوت ضد البرنامج الحكومي أو أن يحضر الفريق ويصوت على الأقل 50 نائب ضد البرنامج أو أن يمتنع فريق البيجيدي عن التصويت للبرنامج كما يمكن أن يمتنع على الأقل 50 نائبا عن التصويت.