جبرون : العدالة و التنمية استسلم في الأخير للتحكم

زنقة 20 . الرباط

اعتبر العديد من المتتبعين أن رحيل عبد الإله بنكيران عن رئاسة الحكومة بهذا الشكل الدراماتيكي بدأت تصل تردداته الثقيلة لوسط الحزب، خصوصا مع الانقلاب الكلي على منهجيته، وقبول إدريس لشكر وحزبه في نسخة سعد الدين العثماني، وهو ما شكل صدمة للعديد من الأطراف حتى داخل الأمانة العامة التي بدأت تدرك حجم الخسارة التي مني بها حزب العالة والتنمية.

وإثر إعفاء عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة أفاد محمد جبرون، الباحث المثير للجدل وعضو حركة التوحيد والإصلاح، في تصريح لـ”الأيام”، بأن قيادة العدالة والتنمية التي رفضت تأطيره النظري للتحكم تبنته في النهاية عمليا، دون أن تعد خطابا يقنع شباب التنظيم؛ ويقول إن الحالة داخل “حزب المصباح” هي إحباط ويأس وتذمر؛ وهي مشاعر طبيعية من شباب عاشوا لأكثر من سنتين يتعاطون مواد كلها تشدد وتنطع في مواجهة التحكم، ليجدوا أنفسهم في أقل من أسبوع في حضنه.

وأضاف جبرون أن القصر حريص على حزب العدالة والتنمية، ولكن ليس بالصورة التي كان عليها مع عبد الإله بنكيران، مؤكدا على أساس نظريته حول الوضع السياسي بالبلاد، وهو أن التحكم مطلوب في مغرب اليوم، وأنه لا يمكن أن تخوض معركة مع هذا التحكم وأنت تقاسمه العمل والهموم وتشاركه كل شيء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد