زنقة 20 . الرباط
في تعليقه على تعيين القيادي في العدالة و التنمية “سعد الدين العثماني” رئيساً جديداً مكلفاً بتشكيل الحكومة خلفاً لـ”عبد الإله بنكيران” قال الرئيس السابق لحركة التوحيد و الإصلاح و زميل “العثماني” في الحركة الإسلامية “أحمد الريسوني” إنها المرة الأولى بالمغرب التي يعين فيها شخص عالم و مفكر في منصب رئيس حكومة.
و في مقال له اليوم الأحد وصف “الريسوني” رئيس الحكومة الجديد “العثماني” بالقول إنه “أخف نظرائه وزنا وجسما، وأثقلهم علما وفكرا”، مشيداً بتعيينه بوصفه “عالم ومفكر وباحث”.
وقال الفقيه المقاصدي نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين إنه “بقصد أو بدون قصد، لأول مرة في تاريخ المغرب، يكلف برئاسة الحكومة شخص عالم ومفكر وباحث و حاصل على دكتوراه من كلية الطب، وعلى ماجستير من دار الحديث الحسنية، وعلى دكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية”.
وأضاف “الريسوني” في مقاله الذي خصصه للثناء على “العثماني” بالقول : “وهذا تكريم رمزي، ولو لم يكن مقصودا، للعلم والعلماء وللفكر والمفكرين”.
و أشار “الريسوني” إلى أنه “لأول مرة في تاريخ منصب الوزير الأول ورئيس الحكومة بالمغرب، يتولى هذا المنصب شخص له مؤلفات كثيرة وشهيرة، وله مشاريع علمية بحثية حقيقية” مضيفاً بالقول “الآن لو ألقينا نظرة على مكتب سعد الدين العثماني، ولو فتحنا حاسوبه اليدوي، لوجدنا العمل جاريا على قدم وساق: في تحرير بحث أو تنقيحه، أو تأليف كتاب جديد، أو مراجعة كتاب سابق، أو الإعداد للمشاركة في ندوة علمية، أو التخطيط والتحضير لمشروع علمي جديد”.
و هنأ الريسوني المغاربة بتعيين العثماني رئيساً للحكومة بالقول “فهنيئا للسياسة والحكومة بهذا النوع الجديد من الشخصيات، وصبرا ومواساةً للعلم والبحث”.