الشرقاوي : بنكيران يتفاوض على أساس نتائج انتخابات أكتوبر و لايريد أن يتحول إلى رئيس حكومة يسود و لا يحكم

زنقة 20 . الرباط

قال المحلل السياسي “عمر الشرقواي” أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “عزيز اخنوش” ومن معه أصدرا نهاية الأسبوع بلاغين غاية في الدقة وتبادلا الرسائل المرموزة امام صعوبة استيعاب جلسات التفاوض لاختلاف وجهات النظر وتحويلها لحلول سياسية متوافق حولها.

و اعتبر أستاذ القانون الدستوري أنه من خلال قراءة سريعة لمحتوى المنشورين ” نجد أنفسنا امام وجهتي نظر بينهما برزخ لا يلتقيان وتظهر مستويات الخلاف من خلال ثلاث دوائر أساسية”.

و أوضح “الشرقاوي” أن رئيس الحكومة المكلف بنكيران يجعل مرجعيته في التفاوض على اساس نتائج اقتراع 7 اكتوبر مستشهداً ببلاغ البيجيدي الذي قال “ان الحاجة لتشكيل الحكومة لا ينبغي ان تكون على حساب مصداقية الحياة السياسية والحزبية” وهو ما اعتبره كثيرون محاولة من بنكيران لصد أخنوش عن جعله رئيساً لحكومة يسود و لا يحكم، في المقابل يرى زعيم التجمعيين ومن معه يجعلون حسب “الشرقاوي” من خطاب دكار المرجعية الاساسية للتفاوض ونتائجه حيث قال بلاغ الرباعي ” حكومة تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي بدكار نبه فيه جلالة الملك إلى ضرورة تكوين حكومة ببرنامج واضح واولويات محددة”.

و أشار “الشرقاوي” إلى أن بلاغ العدالة والتنمية يعتقد ان بنكيران له وحده سلطة تشكيل الحكومة و”تحديد الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية” ، لكن بلاغ اخنوش ومن معه حسب ذات المتحدث يعتقد ان سلطة التشكيل جماعية لذلك بلاغهم بـ “مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة المعين من اجل الوصول إلى تشكيل أغلبية حكومية”.

و فيما يتعلق بنتائج المفاوضات أوضح “الشرقاوي” أن بلاغ بنكيران يعتقد أن المفاوضات والحكومة المقبلة ينبغي الا تخرج عن إطار الأغلبية السابقة مما يترتب عنه إقصاء الاتحاد الاشتراكي،فيما بلاغ اخنوش رد على هذه الرسالة بالقول “ان تشكيل الحكومة لا ينبغي الخضوع لاي معيار بعيدا عن منطق الحكومة المستندة على أغلبية قوية ومتماسكة”.