زنقة 20 . الرباط
صنفت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي حول مؤشرات إدارك الفساد لسنة 2016 المغرب في المرتبة الـ90 من ضمن 176 مسجلاً تقهقراً بـ10 مراتب عن سنة 2015 عندما حل في المرتبة الـ 80.
و قالت “ترانسبارانسي” ، اليوم الأربعاء، إن تنامي مستويات الفساد والظلم الاجتماعي وفر بيئة خصبة لصعود السياسيين الشعبويين في 2016.
و تعليقاً على التقرير الدولي قال “محمد المسكاوي” رئيس الشبكة المغربية لحماية المال إن تقرير “ترانسبارانسي” فيما يتعلق بالمغرب يأتي في غياب الارادة السياسية لمحاربة الفساد من جميع أجهزة الدولة.
واعتبر “المسكاوي” أن الدول التي أظهرت تحسنا طفيفا في مؤشر مقاومة الفساد اتخذت إجراءات لمحاربة الفساد وأهمها إقرار قانون حق الحصول على المعلومة والذي يعتبر من أفضل القوانين الموجودة في المنطقة العربية.
تقرير منظمة الشفافية الدولية أضاف أن زعماء شعبويين كالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشحة الرئاسية الفرنسية مارين لوبان دأبوا على الربط بين “النخبة الفاسدة” وتهميش الطبقة العاملة لكنها قالت إن الأحزاب المناهضة لمؤسسات الدولة تفشل بشكل عام في مكافحة الفساد بمجرد وصولها للسلطة.
و جاء في التقرير أن قطر شهدت أكبر تراجع في الثقة عام 2016 بعد فضائح تتعلق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان وحل الصومال في المرتبة الأسوأ على القائمة للعام العاشر على التوالي.
وأضاف التقرير أظهر انتشارا في الفساد بالقطاع العام حول العالم وسجلت 69 دولة من بين 176 دولة أقل من 50 في مؤشر من صفر إلى 100 على أن يشير الصفر إلى الأكثر فسادا و100 إلى “نظيف جدا”.
وقالت إن عدد الدول التي تراجعت مراكزها على المؤشر أكبر من تلك التي سجلت تحسنا في العام الماضي وقال هاينريش إنه بمجرد وصول الزعماء الشعبويين إلى السلطة فإنهم يصبحون “في حصانة من الطعن بشأن السلوك الفاسد” على ما يبدو.