زنقة 20 . الرباط
بعد الإنتقادات التي وجهها الأمين العام للحركة الشعبية “امحند العنصر” للأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية “نبيل بنعبد الله” حول تدخله في مشاورات تشكيل الحكومة و قال عن ذلك العنصر إن بنعبد الله يلعب دور رئيس الحكومة في صيغة ثانية، غاب الكلام أو التلميح لمشاورات الحكومة في آخر اجتماع للمكتب السياسي لحزب التقدم و الإشتراكية الذي عقد أول أمس الإثنين.
و دأب المكتب السياسي لحزب “الكتاب” على التطرق لملف تشكيل الحكومة باعتباره أصبح حليفاً لحزب العدالة و التنمية الذي يترأسها إلا أن البلاغ الذي أصدره بمناسبة انعقاد آخر اجتماع لمكتبه السياسي غابت عنه الحكومة و حضر استعداد المغرب للعودة للإتحاد الإفريقي وهو ما أرجعه مصدر مطلع لتدخل بنكيران لدى بنبعد الله لعدم التدخل و إعطاء “النصائح” فيما يخص تشكيل الحكومة.
يذكر أن الأمين العام للحركة الشعبية “امحند العنصر” قد كشف أن اللقاء التنسيقي الذي جمع رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران مع الأمناء العامين للأحزاب لانتخاب رئيس مجلس النواب، بحضور الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية نبيل بنعبد الله، كان مخصصاً للاتفاق حول خطوات انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد، وحول موقف حزب العدالة والتنمية من التزام الحياد في ترشيح ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي الحبيب المالكي كرئيس لمجلس النواب.
و اضاف “العنصر” في تصريح لـ”الأحداث المغربية” أن اللقاء تطرق أيضاً لمستقبل وجود “الاتحاد الاشتراكي” في التحالف الحكومي، ما دام أنه وضع القدم الأولى في الأغلبية الحكومية، مضيفاً ان “هذا اللقاء كان لا يجب أن يخرج عن هذا الإطار، دون المرور إلى تصريحات صحافية يؤكد فيها الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية انه اقترح كذا وينتظر الجواب”.
وانتفض العنصر معتبراً ان بنعبد الله لعب دور رئيس الحكومة في صيغة ثانية، مضيفاً ان من يقترح ومن ينتظر الجواب سيكون رئيس الحكومة لا بنعبد الله، وأضاف العنصر أن التوقيت الحالي لن يكون في صالح فتح مواجهة بينه وبين “التقدم والاشتراكية”،لأن الظروف حسب قوله “يجب ان تستغل في فتح قنوات التواصل للخروج باتفاق حول تشكيل التحالف الحكومي لا البحث عن كل سبيل يؤدي للتوتر”.