جون أفريك : انعدام الثقة بين القصر و الإسلاميين أطال ‘البلوكاج’ و الحكومة المقبلة ستعرف تقاطبات حادة

زنقة 20 . الرباط

في قرائتها للوضع السياسي الراهن بالمملكة و الذي تميز بالعطالة الدستورية لمجموعة من المؤسسات ومنها الحكومة و البرلمان قالت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية المهتمة بالشأن السياسي في البلدان الإفريقية إن حكومة بنكيران التي لم تتشكل بعد مرت عليها لحدود اليوم 95 يوماً دون أن تعرف انفراجاً و دخلت بذلك كتاب الأرقام القياسية حيث لم تصل أي حكومة منذ تولي الملك محمد السادس العرش لذات المدة .

و أبرزت المجلة في مقال لها أن حكومة عبد الرحمان اليوسفي سنة 1998 استغرقت ما يقارب 38 يوماً لتشكلها رغم الوضعية السياسية التي اتسمت بانتقال العرش من الملك الراحل الحسن الثاني للملك محمد السادس فيما استغرقت حكومة “إدريس جطو” 29 يوماً و التي سميت بحكومة التقنوقراط حيث ضمت 8 وزراء غير متحزبين رغم أن الإنتخابات تصدرها حزب الإتحاد الإشتراكي.

أما حكومة عباس الفاسي حسب “جون أفريك” فإنها استغرقت 38 يوماً لتشكلها بعد انتخابات 2007 و ضمت 33 وزيراً منهم تقنوقراط كـ”ياسر الزناكي” الذي تقلد منصي وزير السياحة و الراحل “محمد الناصيري” الذي تقلد منصب وزير للعدل خلفاً لـ”عبد الواحد الراضي “و “عزيز أخنوش” الذي عين وزيراً للفلاحة و هو المنصب الذي بقي فيه لحد الآن.

وكتبت المجلة أن حكومة بنكيران الأولى و التي جاءت بعد ما سمي بالربيع العربي سنة 2011 و رغم الظروف الصعبة التي كان يمر منها المغرب فإنها تشكلت في 35 يوماً وضمت 30 وزيراً منهم 6 تقنوقراط وعرفت في نصف ولايتها مغادرة حزب الإستقلال و تعويضه بالتجمع الوطني للأحرار.

و اعتبرت “جون أفريك” أن الحكومة الحالية التي لم تتشكل تتجه نحو الـ100 يوم دون أن ترى النور بسبب “البلوكاج” الذي اعتبرت المجلة أن أحد أسبابه هو عدم الثقة المتزايد من الإسلاميين.

وفي مقال تحليلي آخر اعتبرت المجلة الفرنسية  أن الحكومة إن تشكلت ستعرف تقاطبات حادة وصراعات كبيرة بين كل من العدالة و التنمية و التجمع الوطني للأحرار مسنوداً بحلفائه الذين تمسك بهم للدخول معه للحكومة.

و أشارت الصحيفة إلى أن فقدان العدالة و التنمية لمجموعة من موازين القوى و الضغط خاصةً بعد التخلي عن حزب الإستقلال و كذا فشله في الفوز بمنصب رئيس المجلس النواب سيجعل تواجده في الحكومة ضعيفاً أمام قوة “تحالف أخنوش” رغم أنه يتراس الحكومة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد