زنقة 20. الرباط
كما كان متوقعاً، أعلن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش اليوم الجمعة 6 يناير عن رفضه لقرار ‘بنكيران’ تشكيل الحكومة من أربعة أحزاب، مضيفاً أن تشكيل الحكومة يجب أن يفرز حكومة منسجمة وقوية كما دعا لذلك الملك.
وقال ‘أخنوش’ أنه ‘وبعد يومين من لقاءه برئيس الحكومة، أن “التطورات الأخيرة التي عرفتها مشاورات تشكيل التحالف الحكومي والتي تلاها تجاوب من مختلف الأطراف السياسية، تستدعي لقاء هذه الأطراف من أجل التشاور”. في اشارة الى لقاءاته بحزبي ‘الاتحاد الاشتراكي’ و’الاتحاد الدستوري’ اضافة الى ‘الحركة الشعبية’ الذي حسم في أمر مشاركته.
وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بأنه قد تابع باهتمام بلاغ حزب الاتحاد الدستوري بشأن المباحثات، والذي انتقد استبعاده من طرفح’بنكيران’ رغم تشكيله لتحالف برلماني مع ‘الأحرار’، وكذلك نداء حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ورغبته بلقاء الأطراف السياسية الأخرى.
ويضيف ‘أخنوش’ أنه ‘وبناء على هذه الرغبة أكد أخنوش أن قيادات هذه الأحزاب ستلتقي لتباحث هذه المستجدات ولتبادل الآراء وتعميق النقاش حول مسار تشكيل التحالف الحكومي المقبل’.
وشدد رئيس التجمعيين على أنه من هذا المنطلق “نجدد دعوتنا لتشكيل أغلبية حكومية قوية تكون عند مستوى تطلعات المغاربة قيادة وشعبا وتحقق الآمال والتطلعات المعقودة عليها إن شاء الله”.
وكان رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، قد صرح اليوم الجمعة بالرباط، إن “الحكومة المقبلة ستكون مشكلة من الأغلبية السابقة بدون زيادة ولا نقصان”.
وأوضح ابن كيران، في تصريح صحفي، على هامش ندوة علمية وطنية حول “القضاء الإداري بين حماية الحقوق والحريات وتحقيق المصلحة العامة”، أن “الأغلبية المقبلة ستكون مشكلة من حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية”.
وأضاف “تحدثت مع السادة الأمناء العامين للأحزاب، وأنتظر جوابهم للدخول بعد ذلك في التفاصيل المتعلقة برئاسة البرلمان والقطاعات الوزارية التي سيشرف عليها كل حزب”، مشيرا إلى أن “المشاورات ذهبت في اتجاه واحد، لاسيما بعد انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال”.