استقلاليون يهاجمون ‘أخنوش’ : لن نكون في حكومة فيها مهربي أموال و ‘حرايفية البزنس’

زنقة 20 . الرباط

يبدو أن أزمة البلاغات المتبادلة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار و الإستقلال ستساهم في تأزيم و تعقيد حل “البلوكاج” الذي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة و الذي استدعى تدخل الملك.

تصريحات شباط حول موريتانيا و التي استدعت تدخل الخارجية المغربية ببلاغ ناري رد عليه حزب الإستقلال ببلاغ آخر مضاد ليقوم بعد ذلك حزب التجمع الوطني بإصدار بلاغ آخر يهاجم فيه الأمين العام لحزب الإستقلال “حميد شباط” متهماً إياه بزعزعة السياسة الخارجية للمملكة و هو ما قاله شخصياً رئيس الحزب “عزيز أخنوش” في تصريح صحفي بعد لقائه أمس الإثنين برئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران”.

مجموعة من قيادات شبيبة حزب الإستقلال نشرت تدوينات على الفايسبوك مهاجمةً الخارجية و حزب التجمع الوطني للأحرار واصفةً الحزب بتجمع لرجال الأعمال و مهربي الأموال نحو الخارج.

و كتب القيادي في شبيبة شباط “محمد البوكيلي” الذي يشغل نائباً للكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وصهر عبد القادر الكيحل الذراع اليمنى لشباط، يقول ” لمذا لم يقم وزير خارجية ماما فرنسا مثلا (وهي المقدسة لدى رواد نادي التجمع الوطني لرجال المال والأعمال) بإصدار بلاغ مليء بالصفاقة ومفتقر للكياسة، بعدما زار عدد من قادة اليمين الفرنسي الرئيس بشار الأسد في قصره الرئاسي، في الوقت الذي كانت ولازالت تقود فيه فرنسا تحالفا دوليا يقصف ليل نهارعمق وأطراف سوريا المغتالة تحت ذريعة الحفاظ على مصالحها بالمنطقة. ياك هادي ماماهوم فرنسا”.

وكتب “البوكيلي” في تدوينة أخرى يقول ” عجائب مغرب ما بعد ثورات الربيع العربي: حزب التجمع الوطني لرجال المال والأعمال وأشياء أخرى (وهل من مزيد) ينسخ ما سمي ببلاغ وزارة الخارجية والتعاون، مع بعض التعديلات الطفيفة جدا، وكأن توظيف كفاءات لصياغة بلاغات خاصة بالحزب أمر صعب، في محاولة واهمة ليتحول تجمع من هربوا ملايين الدراهم للخارج في عجلة من امرهم، قبل خمس سنوات بمناسبة انطلاق حركة 20 فبراير، إلى مقدمي دروس في الوطنية والكفاح……. حزب التجمع الوطني لرجال المال والأعمال يصدر بلاغا يا سادة وقولو بااااز”.

ووصف “البوكيلي” في تدوينة أخرى بلاغ الخارجية ببلاغ الردة مضيفاً أن ” السياسية الخارجية للمملكة يرسمها جلالة الملك. ألف مرحبا وهذا في صلب اختصاصاته الدستورية. وأما بلاغ الخارجية فقد خرج عن حدود اللياقة الديبلوماسية وأمعن واهما في تحقير حزب الاستقلال، في تعبير عن انفعالية و”رد صرف” من وراءه. لسنا سورا قصيرا وسيظل حزب الاستقلال مدافعا ما كان، عن المغرب بحدوده الشرعية التاريخية بصحرائها الشرقية المستعمرة وجزرها الجعفرية المغتصبة وسبتة المحتلة ومليلية السليبة”.

من جهته قال القيادي في شبيبة الإستقلال “رشدي رمزي” على صفحته الفايسبوكية رداً على تصريح “عزيز أخنوش” رئيس حزب الأحرار و الذي قال فيه أن التواجد مع الإستقلال في حكومة واحدة شيء مزعج إن “المزعج أكثر أن نكون في حكومة فيها “حرايفية” ديال البزنس”.

و استهزأ “رشدي” ببلاغ الخارجية ضد الإستقلال بالقول ” صديقي المحلل لا يستبعد صدور بلاغ عن وزارة الفلاحة في القادم من الأيام. “كل من أشاد ببلاغ حزب الاستقلال أو بمضمون تصريحات أمينه العام فهو من أعداء الوحدة الترابية وجب وضعه تحت الحراسة النظرية بتهمة الإرهاب التاريخي”.

من جهته قال القيادي الآخر في الشبيبة “مصطفى تاج” على صفحته الفايسبوكية إن ” حزب الاستقلال بعدما سبب “القلق”، هاهو يسبب “الإزعاج”، كيف لا وهو حزب “الحرايفية”.