برلمانيون عن الـPJD و الإستقلال يهاجمون ‘عيوش’ ويصفون قاموسه للدارجة بالساقط و الفاحش

زنقة 20 . الرباط

هاجم مجموعة من البرلمانيين المحسوبين عن حزبي العدالة و التنمية و الإستقلال عضو المجلس الأعلى للتعليم و رئيس مؤسسة “زاكورة” نور الدين عيوش بعد إصداره لقاموس الدارجة المغربية الصادر عن مركز تنمية الدارجة المغربية زكورة،الذي يترأسه.

البرلمانية و القيادية الإستقلالية “خديجة الزومي” كتبت معلقةً على الإصدار بالقول ” هل أتاكم قاموس عيوش…مليء بالكلام الفاحش والعنصري والساقط. لا حول ولا قوة الابالله”.

ونشرت “الزومي” صورةً مقتطفة من “قاموس عيوش” وعلقت عليه بالقول ” اسوء إصدار في هذه السنة هو قاموس عيوش”.

من جهتها قالت النائبة البرلمانية عن العدالة و التنمية ” أمينة ماء العينين” معلقةً على الموضوع بالقول ” أنا بعدا يشرفني أن أكون من النقابيين الذين دعا واحد مثل عيوش الى “طردهم” من مجلس التعليم لأنهم يشوشون على خرافاته و ترهاته و مخططاته البليدة التي تحاول عبثا التخفي في رداء “الخبرة” المفترى عليها. عيوش يلتحق بجوقة المكلفين بمهمة استهداف السياسيين و النقابيين….من العناصر المكلفة كيبان العربون”.

البرلمانية الأخرى عن البيجيدي “إيمان اليعقوبي” كتبت بدورها معلقةً على الموضوع بالقول ” أعتقد أن حديث نور الدين عيوش عن الانجليزية وضرورة تقويتها في التعليم كان للاستهلاك فقط. وبالنظر لكوني لا أعرف عيوش شخصيا ولا يمكن أن أصدر في حقه حكما، بخصوص مدى إتقانه للانجليزية أو القدرة على التعبير البسيط بها وفهمها فقط، فإن ما نعرف جميعا أن الرجل هو أحد الممثلين الكبار للوبي الفرونكوفوني في البلد”.

واعتبرت “اليعقوبي” أن عيوش “كان من أشد المعارضين لتقوية اللغة الإنجليزية وتعويضها للفرنسية يعني أنه كان ضد استعمال اللغة الأكثر علمية في العالم مقابل دعوة كان هذا اللوبي يدعو لها وهي فرنسة التعليم تماما، بطرق مباشرة وغير مباشرة وبالتالي استعمال لغة تعتبر من بين أكثر اللغات تراجعا على مستوى الاستعمال لا العلمي ولا التواصلي في العالم”.

وأشارت ذات البرلمانية أن ” الدعوة لاستعمال الدارجة هي دعوة لتعويض ما يتم تعلمه بالعربية باللهجة العامية، والتعامل مع العربية على أساس أنها لغة أجنبية، لكن مع الإبقاء على الفرنسية في مكانها الذي هو التعليم الجامعي مثلا ومنحها مساحات أكبر، ثم تقوية حضور اللغة الإنجليزية التي تستعمل حاليا في المدارس العليا لمناقشة بعض الأطروحات وأصبحت أيضا تدخل للجامعة من نفس المكان”.

و اعتبرت “اليعقوبي” أن “المقصود بالدارجة هو تهميش العربية تماما” مؤكدةً “أن أي تعامل سلبي مع العربية هو نفسه الذي ستلقاه تدريجيا اللغة الأمازيغية التي مازالت أصلا لم تجد لها مكانا في التعليم بالشكل المناسب”.