زنقة 20 . الرباط
بعد إطلاق المغرب لمرحلة جديدة من تسوية الوضعية القانونية للأفارقة الموجودين بالمملكة و كذا إرسال الرباط لمعونات إنسانية لآخرين مطرودين من الجزائر إلى بلادهم النيجر خرجت وسائل إعلام في البلد الجار لترجع سبب توافد الأفارقة على بلادها إلى ما أسمته “جحيم” المخزن.
واعتبرت صحف جزائرية يومية أن مهاجرون أفارقة هربوا لمدينة مغنية الحدودية، حيث تقيم أعدادا غفيرة من الأفارقة الذين فروا من الحروب والفقر والنزاعات في دول الساحل وغرب إفريقيا.
صحيفة البلاد ذكرت أنها التقت بهم في مغنية وصرحوا بأن ” الوضع مختلف تماما في الجزائر التي قدمت إليها عام 2003، حيث كان المجتمع يرفض تواجدنا. أما اليوم فتغير الوضع تماما”،مضيفةً أن غالبية من التقتهم الصحيفة أكد أن النزاعات المسلحة الدائرة في منطقة ساحل كانت سبب هجرتهم كما لم يخف البعض الهارب من منطقة غرب إفريقيا أنهم فروا مجددا من المغرب، بعدما تعرضوا لأشكال من الممارسات اللاإنسانية التي لاقتهم من طرف السلطات الأمنية على الحدود المشتركة مع الجزائر تضيف ذات الصحيفة.
واضاف ذات المصدر أنه يتم تجريدهم من أغراضهم وأموالهم وطردهم إلى الجزائر مشيرةً إلى أن مهاجرين ماليين لاقوا الويلات من طرف عناصر القوات المساعدة المعروفة بالمخازنية في المنطقة الشرقية من المغرب، كما يسرد البعض كيف تم استقدام العشرات من الأفارقة المهاجرين من منطقة المضيق بتطوان وغابة بليونش وجبل موسى بتطوان دائما، ليتم نقلهم في شاحنات إلى مدينة وجدة، وهناك تم تجريدهم من أموالهم وأغراضهم وطردهم إلى التراب الجزائري حسب ذات المصدر دائماً.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الحملات دأب المغرب على القيام بها لحماية منطقة سبتة، “لكن ولأسباب سياسية ظرفية محظة يحاول المغرب لعب ورقة المهاجرين الأفارقة ضد الجزائر ظاهريا بينما يمارس أبشع أنواع التعذيب والمطاردة ضد الأفارقة” يضيف ذات المصدر.
وذكرت الصحيفة الجزائرية أن مدينة مغنية الحدوديو تحولت إلى مدينة شبه إفريقية بامتياز تتوفر على كافة معالم المدن الإفريقية بتواجد جالية كبيرة تلجأ إلى المدينة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن “عنتريات المغرب ، فهي لا تعكس حقيقة التعامل مع المهاجرين على أرض الواقع الذين تطاردهم في كل الأقاليم، خصوصا الشمالية بينما ينجذب البعض منهم للعمل في مزارع الكيف في الحسيمة وغيرها من مناطق الريف الشهيرة بهذه الزراعة”.