تنديد دولي واسع بطرد الجزائر لألاف المهاجرين الافارقة واتهامهم بنقل الأمراض في ظروف قاسية وغير إنسانية
زنقة 20. الرباط
نددت المنظمة غير الحكومية (آفاق بلا حدود)، اليوم الجمعة من دكار، بطرد السلطات الجزائرية لمهاجرين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، واصفة هذا العمل بمثابة “عار بالنسبة لإفريقيا”.
وقال رئيس المنظمة، بوبكار سيي في بيان “إن (آفاق بلا حدود) تندد بعمليات طرد مهاجرين وانتهاكات حقوق الإنسان، السلوك الذي يعد بمثابة عار بالنسبة لإفريقيا، وتدعو إلى مواءمة لسياسات الهجرة”.
وأكدت (آفاق بلا حدود) أن “الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام عبر العالم حول الوضعية المزرية للمهاجرين بالجزائر لا تشرف القارة الإفريقية، في وقت تحولت فيه أوروبا إلى حصون”.
وأضاف المصدر ذاته أن المعيش اليومي لهؤلاء المهاجرين، ومعظمهم من جنوب الصحراء، يتأرجح بين كراهية الأجانب والعنصرية وعمليات الطرد بما يهدد سلامتهم في هذا السياق الجيو-سياسي المتوتر للغاية”، مشيرا إلى أن تنامي العنصرية في المدن الكبرى مثل الجزائر العاصمة ووهران يمكن أن يتسبب في إحداث تأثير الدومينو في مجموع أنحاء البلاد.
وذكر سيي أنه في سنة 2014، كانت بعض وسائل الإعلام الجزائرية، على غرار يومية (الفجر)، تحدثت عن اجتياح “هؤلاء الآلاف من الأفارقة الذين يكتسحون شوارع العاصمة”.
وفي يوم 12 ماي من السنة ذاته، اتهمت صحيفة “الشروق” عبر أعمدتها، المهاجرين بنقل الأمراض المعدية للجزائريين، فيما زادت صحيفة (الفجر) من حدة الاتهام حين قالت إن المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء “يفشون الأوبئة من قبيل داء السيدا وفيروس إيبولا”.
وخلصت (آفاق بلا حدود) إلى أنه “يمكن أن نقول، بكل ثقة، إن الأمر يتعلق فعلا بانتهاكات لحقوق الإنسانية، ولا سيما للفصلين 3 و5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، مسائلة المجتمع الدولي حول مصير هؤلاء المهاجرين الذي يوجدون في “محنة ووضعية هشة وإذلال بالجزائر”.
من جهة أخرى، دعت المنظمة غير الحكومية في بيانها إلى التحلي بالمسؤولية والشرف واحترام الكرامة الإنسانية، وإلى مواءمة لسياسات الهجرة بإفريقيا من أجل تنمية مستدامة”.