زنقة 20 . الرباط
تم أمس الخميس تنصيب مجموعة الصداقة المكسيكية المغربية بمجلس النواب المكسيكي، والتي تعد آلية لتعميق المعرفة المتبادلة والتقريب بين الشعبين عبر الدبلوماسية البرلمانية، وذلك بحضور العديد من الشخصيات المكسيكية.
وتترأس مجموعة الصداقة، التي يتشكل مكتبها من أعضاء ينتمون لأبرز القوى السياسية الممثلة بمجلس النواب المكسيكي، النائبة البرلمانية، أدريانا سارور توري (الحزب الأخضر البيئي).
وبهذه المناسبة، قالت أدريانا سارور توري، خلال حفل احتضنته المؤسسة التشريعية المكسيكية، إن القيم والمبادئ التي يتقاسمها البلدان تشكل نموذجا قويا لتعزيز التقارب والثقة المتبادلة والصداقة والتضامن، مشيرة إلى أن المغرب يتيح فرصا هامة بالنسبة للمكسيك.
وشددت النائبة البرلمانية على أهمية مواصلة الحوار القائم بين البلدين من أجل تعزيز التفاهم والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته، قال سفير المغرب بالمكسيك، محمد شفيقي، إن مجموعة الصداقة المكسيكية المغربية ستضطلع بدور هام في تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين الشعبين، مبرزا أن البلدين يجمعهما تاريخ مشترك، وينخرطان بقوة في الجهود المبذولة لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
واعتبر أن قرب المملكة المغربية من أوروبا، والمكسيك من الولايات المتحدة، يتيح فرصا جديدة للتعاون بين البلدين، مضيفا أن المملكة، التي تولي أهمية كبرى للتعاون جنوب جنوب في سياستها الخارجية، تضطلع بدور جسر بين البلدان الأمريكية اللاتينية ونظيرتها بإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأبرز السفير المغربي أن المملكة تمكنت، تحت قيادة الملك محمد السادس، من تطوير نموذجها الخاص، الذي يرتكز على رؤية شاملة تسعى إلى بناء مغرب حداثي، مذكرا بالإصلاحات السياسية الكبرى التي انخرط فيها المغرب، والتي توجت في يوليوز 2011 باعتماد دستور جديد. وخلص إلى أن المغرب يشهد تحولا اقتصاديا واجتماعيا يروم إرساء دعائم نموذج للتنمية المستدامة الشاملة.