زنقة 20 . الرباط
قال رئيس حركة التوحيد و الإصلاح السابق “أحمد الريسوني” إنه لا يرى “عودة حزب الأصالة والمعاصرة إلى الحياة، عبر مصافحة قيادته، قائلا “لا أظن أن هذا الحزب سيحيى (يضحك) أو سينتعش بمجرد أن صافحناه أو عانقنا رئيسه لا لا.. (يضحك) الأمور ليست بهذه الكيفية، هذا الحزب يتوقع الكثيرون أن مآله التفكك وأن ينتهي دوره، ولكن في جميع الحالات حتى إذا انتهى دوره بهذا الشكل، سيعاد تشكيله في شكل آخر”.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسليمن، في حوار مع موقع “عربي 21” أن “هذه سياسة مدعومة من جهات لا يعلن عنها ولكن نرى آثارها، ولكن في جميع الحالات هذا الحزب باعتباره حزبا، أو بأشخاصه القياديين أو بأشخاصه الذين جمعوا له من أنحاء البلد، في النهاية يبقون مغاربة لهم حضور ولهم تأثير التواصل معهم أفضل من عدمه”.
وسجل “الريسوني” أنه “منذ ما قبل تأسيس هذا الحزب الذين أسسوه ومهدوا له كانوا يقولون إنهم جاءوا ليوقفوا زحف التمدد الأصولي وما إلى ذلك، إذن فهذا الحزب نشأته رافقها هذا الهدف، وعمليا لا جديد في قوله الأول لكن دعوته إلى المصالحة فهذا شيء جديد بخلاف ما عهد فيهن طبعا ما زالت هذه الدعوة محط نقاش بين المثقفين والسياسيين محل ترحيب من قبل البعض ومحل تشكك من البعض”.
وأوضح ذات المتحدث بالقول “على العموم نحن في الحركة ليس لنا موقف حتى نناقش هذه المسألة ويكون لنا موقف، الحزب يبدو معرضا عنها لكن أنا أرى أن كل من مد يده للتقارب أو التفاهم أو التحاور، يجب أن يستجاب له وحينئذ تظهر الشكوك وتظهر النوايا وتظهر حدود مصداقية هذه الدعوات.. في نظري أنا من هذا الشخص أو غيره يجب أن يستجاب فنحن الحزب أو الحركة نمد أيدينا لجميع الأحزاب، التي عادتنا من يسارية، ومن مسؤولين في وزارة الداخلية إذن فلا ينبغي أن نستثني أحدا.. فالتحاور والوئام يجب أن يستجاب له دائما”.