‘أردوغان’ يُهدد باغراق أوربا بالمُهاجرين بعد قرار تعليق التفاوض لانضمام تركيا للاتحاد الأوربي

زنقة 20 . وكالات

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة بفتح الحدود أمام المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، غداة تصويت البرلمان الأوروبي على طلب تجميد مؤقت لمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد.

وألمانيا تؤكد على الفور أن “تهديد” الاتفاق الأوروبي التركي حول الهجرة “لا يؤدي إلى نتيجة”. يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من سجال حاد بين أنقرة وبروكسل التي تتهم السلطات التركية باستهداف المعارضة بقمع شديد إثر محاولة الانقلاب في تموز/يوليو.

وتهدد هذه العاصفة الدبلوماسية الاتفاق موضع الجدل الذي أبرم في اذار/مارس بين الحكومة التركية والاتحاد الاوروبي وأتاح وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر الجزر اليونانية في بحر ايجه.

وقال أردوغان الجمعة “حين احتشد 50 ألف مهاجر على مركز كابي كولا الحدودي (بين تركيا وبلغاريا)، طلبتم المساعدة وبدأتم تتساءلون: ماذا سنفعل إذا فتحت تركيا حدودها؟”.

وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه في اسطنبول “اسمعوني جيدا، إذا تماديتم فإن هذه الحدود ستفتح، تذكروا ذلك”.

وصدر التحذير قبل أشهر من استحقاقات انتخابية هامة في أوروبا، بينها انتخابات رئاسية في فرنسا وانتخابات فدرالية في المانيا، البلدان اللذان يعتبران أساسيين في أوروبا وقد تحتل مسألة الهجرة فيهما موقعا محوريا في ظل تصاعد الحركات الشعبوية.

“لم تفوا بوعودكم” وطلبت أنقرة مقابل الاتفاق إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول الى منطقة شنغن، وفتح فصول جديدة في عملية الانضمام، ومساعدة مالية لاستقبال ثلاثة ملايين لاجئ تؤويهم تركيا بينهم 2,7 ملايين سوري.

غير أن الاتفاق بشأن التأشيرات متعثر اذ يأخذ الاتحاد الاوروبي على تركيا أنها لم تستجب للمعايير الـ72 المطلوبة. كما تتهم الحكومة التركية الدول الاوروبية بعدم توفير المساعدة المالية الموعودة لاستقبال اللاجئين، وهو ما تنفيه بروكسل.

وقال أردوغان الجمعة “نحن من يستقبل أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في هذا البلد، وأنتم لم تفوا بوعودكم”.

وفي هذا السياق، لوح الرئيس التركي في مطلع الشهر بإمكانية طرح مسالة مواصلة مفاوضات الانضمام إلى أوروبا في استفتاء شعبي في حال لم يسجل أي تقدم حول المسالة بحلول نهاية السنة.

وطلب البرلمان الأوروبي الخميس في قرار غير ملزم “تجميدا مؤقتا” لعملية انضمام تركيا معتبرا أن “الإجراءات القمعية التي اتخذتها الحكومة التركية في إطار حال الطوارئ غير متكافئة”.

وتنفذ السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو حملة تطهير واسعة اسفرت عن اعتقال أكثر من 36 ألف شخص بحسب الأرقام الرسمية.

وفي تقرير نشر الأسبوع الماضي ورفضته أنقرة، انتقدت المفوضية الاوروبية “تراجع تركيا” في تطبيق معايير الانضمام ولا سيما فيما يتعلق بحرية التعبير ودولة القانون.

وإن كانت عملية الانضمام تراوح مكانها، إلا أن معظم دول الاتحاد الأوروبي تشدد على ضرورة إبقاء “قنوات التواصل مفتوحة” مع أنقرة.

وحذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم مساء الخميس بأن انقطاع العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي “ستترتب عنه عواقب سلبية بالنسبة لنا، أقر بذلك”. لكنه أضاف إن “الأضرار ستكون أكثر بثلاث أو خمس مرات بالنسبة لأوروبا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد