سكوب. ‘بنكيران’ أخبَرَ ‘أخنوش’ بقبول شَرط التنازل عن رئاسة مجلس النواب لـ’المالكي’ وينتظرُ عودته لتشكيل الحكومة

زنقة 20 . الرباط

أفاد مصدر اتحادي مسؤول لموقع Rue20.Com أن رئيس الحكومة المُكلف ‘عبد الاله بنكيران’ قد أخبرَ ‘عزيز أخنوش’ المتواجد حالياً رفقة الملك محمد السادس في جولته الافريقية، بقبوله أحد شروط التحالف لتشكيل الحكومة، وهو منح رئاسة مجلس النواب لـ’المالكي’ القيادي بحزب ‘الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية’.

ويُضيف مصدرنا، أن ‘بنكيران’ أخبر ‘أخنوش’ بمراكش بقبول شرط التنازل عن رئاسة مجلس النواب، الذي كان مُرشحاً لها بقوة ‘سعد الدين العثماني’،ليصبح الاتحادي ‘المالكي’ رئيساً لمجلس النواب من الأن، في حال تشكيل الحكومة بأغلبية الأحزاب : العدالة والتنمية، الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الدستوري و التقدم والاشتراكية.

ويأتي تنازل ‘بنكيران’ عن رئاسة مجلس النواب ضمن تنازلات أخرى، سيتم الاعلان عنها، منها على الخصوص قبول شرط ‘أخنوش’ الثاني بعدم المساس بوزارات الاقتصاد والمالية و الصناعة والتكنولوجيات الحديثة والفلاحة والصيد البحري التي ستصبح وزارات بدون وزراء منتدبين من طرف ‘البيجيدي’ كما كان الشأن مع ‘اليزمي’ الذي كان وزيراً منتدباً مكلفاً بالميزانية.

وكان ‘محمد جبرون’ القيادي بحزب ‘العدالة والتنمية’ وحركة ‘التوحيد والاصلاح’ قد طالب في حوار صحفي، رئيس الحكومة المكلف، بقبول الأمر الواقع ومد اليد للتحكم داعياً اياه لـ “التعايش معه تحقيقا لمصالح البلاد والعباد وفي انتظار إنضاج الشروط لحياة ديمقراطية سليمة”.

و أكد ‘جبرون’ أن البيجيدي “عاجز لوحده أن يحقق الديمقراطية، وليس باستطاعته تحمل كلفتها”، بل وانتقد عدم وجود وضوح كافي لدى البيجيدي معلنا أن “العدالة والتنمية باعتباره حزبا سياسيا ذو مرجعية إسلامية، لم يجب بالوضوح اللازم عن سؤال استراتيجي وهو: ما معنى أن تكون إسلاميا في الحياة السياسية المغربية؟ والجواب عن هذا السؤال لا يحل إشكالية البيجيدي وحده بل يحل إشكالية كل الحساسية الإسلامية في السياسة، وهذا تغيير ثقافي يحتاج إلى بعض الوقت، وذي صلة وثيقة بالدمقرطة”.

ويُنتظر ان تعرف المفاوضات المقبلة عقب عودة ‘أخنوش’ سلاسة كبيرة، بعد التنازلات التي قدمها ‘بنكيران’ لتيسير تشكيل الحكومة بشروط ‘التجمع الوطني للأحرار’، فيما حسم ‘ادريس لشكر’ موقف حزبه من المشاركة بعد لقائه صباح اليوم الجمعة 25 نونبر ببنكيران وحصوله على ضمانات رئاسة ‘المالكي’ لمجلس النواب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد