زنقة 20 | الرباط
عقد صبيحة اليوم السبت إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعاً مع اللجنة الادارية لحزبه لمناقشة العرض الذي قدمه رئيس الحكومة “بنكيران” للإلتحاق بالحكومة.
وقال “لشكر” أمام الصحفيين قبل انطلاق الإجتماع أن كل الأحزاب باتت تعرف أن حزبه تقدم بترشيح ” الحبيب المالكي” لرئاسة مجلس النواب مضيفاً أن تشكيل الحكومة المرتقبة لا يجب أن يخضع لعملية حسابية، وأن يتم التعامل مع الأحزاب بناء على عدد المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات الأخيرة.
واعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الحزب “ينتظر العرض الملموس لرئيس الحكومة ليرى إلى أي مدى يتجاوب مع طموحاته”،بخصوص المشاركة في الحكومة من عدمها مضيفاً بالقول “نحن منفتحون على هذا العرض بكل حسن نية لمناقشته دون أي موقف مسبق، مستحضرين التوجيهات التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء”.
وأكد “لشكر” أن “الحزب سيدرس كل عرض ويحدد موقفه على ضوء المعطيات وليس بناء على اختيار جاهز، لأنه لا يستمد موقعه من وجوده في الحكومة أو المعارضة، بل من الدور الذي يمكن أن يلعبه في البناء الديمقراطي والتنموي وتغيير الأوضاع للأفضل” .
من جهة أخرى، قال لشكر إن مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة يجب أن تركز في المقام الأول على البرنامج الحكومي وتحديد الأقطاب الأساسية بشأنه وترتيب الأولويات على أساس هيكلة جديدة للحكومة تتسم بالانسجام والفعالية وتتوخى الفعالية والنجاعة في عملها، لتحصين الخيار الديمقراطي والتفعيل الأمثل للدستور.
وشدد على ضرورة الارتقاء بالمشاورات الجارية لتشكيل الأغلبية الحكومية إلى مستوى دقة المرحلة وحساسيتها للتفاعل القوي مع معركة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والاستجابة للانتظارات والتجاوب مع طموحات الفاعلين، في مختلف المجالات، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى إلا باعتماد رؤية واضحة للبرامج والأولويات والكفاءات قبل الحسابات العددية وتوزيع الحقائب.
و أكد زعيم الإتحاديين على الحاجة الملحة إلى “حكومة منسجمة ببرنامج إصلاحي يركز على الأولويات الاقتصادية والاجتماعية لتجاوز الصعوبات المختلفة الناتجة عن تفاقم مشاكل البطالة والهشاشة، ويعطي أهمية بالغة لقطاعات التربية والتعليم والصحة وتطوير العلاقات مع الفرقاء الاجتماعيين، وإنشاء المجالس والهيئات التي ينص عليها الدستور اعتماد على منهج الكفاءة والموضوعية”.
واعتبر زعيم الإتحاديين أن اللجنة الإدارية للحزب ستقرر في شأن العرض الذي تقدم به بنكيران فيما أشارت مصادر من داخل الإتحاد الإشتراكي إلى أن “لشكر” تشبث برئاسة مجلس النواب من خلال منحها لـ”المالكي” و الحصول على حقائب وزارية أكثر من التي منحها له “بنكيران” و التي قدرت حسب ذات المصادر بـ5 حقائب.
ذات المصدر كشف أن بنكيران تشبث من جهته بمنصب رئاسة مجلس النواب لصالح التجمع الوطني للأحرار وهي النقطة التي ستقرر فيها اللجنة الإدارية للحزب.